اكدت مصادر ​السرايا الحكومية​ لـ"الجمهورية" أنّ مسار المفاوضات بشقّيها مع ​صندوق النقد​ الدولي ولتنفيذ مقررات "سيدر" هو إيجابي. ولفتت الى أنّ "الخطة الإصلاحية للحكومة والتي تجري المفاوضات على أساسها تتماهى مع الإصلاحات المطلوبة من "سيدر" والتي لم يُنفّذ أيٌ منها سابقاً، باعتراف الفرنسيين، وأنّ دوكان أكد أنّ هذه ​الحكومة​ أخذت خطوات كبيرة في المسار الإصلاحي خصوصاً في الشق المالي الذي يتطلّبه "سيدر" للوصول الى وضع المقررات على طاولة التنفيذ". واشارت الى أنّ "هناك تواصل مستمر مع الفرنسيين، وأنّهم مهتمون بتنفيذ "سيدر".

واوضحت المصادر: "لقد قطعنا شوطاً كبيراً على خطّ "سيدر"، وانّ الفرنسيين يتابعون الحكومة خطوة بخطوة"، لافتةً الى أنّ "صندوق النقد ما زال مرحّباً بالإطار العام لخطة الحكومة على رغم ملاحظاته على نقاط أو ​تفاصيل​ معينة، وأنّ وضع التفاوض مريح".

وعن التخبّط الحكومي حول معامل ​الكهرباء​ الثلاثة وتراجع الحكومة عن قرارها، ما زالت المصادر نفسها متمسّكة بأنّ "الحكومة لم تتراجع، وهي بدأت بتنفيذ ​خطة الكهرباء​ الإصلاحية التي أقرتها الحكومة السابقة والتزمتها الحكومة الحالية في بيانها الوزاري".

وردّت على الأصوات المنتقدة، وتقول: "مشكلة الكهرباء عُمرها عقود، ويحاسبون الحكومة الحالية التي لم يمرّ من عمرها أكثر من 4 أشهر، فيما ظلّت الحكومات السابقة "تلف وتدور" في موضوع الكهرباء بلا أيّ نتيجة".

وفي ملف التهريب والمعابر غير الشرعية، تقول مصادر السرايا: "اتُخذت قرارات صارمة وفاعلة في هذا الشأن، وتم تفعيل الإدارة الموحدة للحدود في ​لبنان​"، معتبرةً أنّ "هذه الإجراءات ممتازة ولا يمكن القيام بأكثر من هذا".