أشارت نائبة رئيس ​التيار الوطني الحر​ للشؤون الداخلية ​مارتين نجم​ كتيلي إلى أن "العنوان الرئيس لتحركنا اليوم هو ملف الفيول المغشوش، حيث اننا بادرنا بتقديم إخبار بهذا الملف، وبدأت تحقيقات، ونتابع من خلال هذه الوقفة الموضوع كي لا تضيع ملفات الفساد الكبيرة في ادراج ​قصر العدل​".

ولفتت كتيلي، في حديث إذاعي، إلى أن "التيار معني بكل ملفات ​مكافحة الفساد​، نحن بادرنا عدة مرات إما في ​مجلس النواب​ من خلال تقديم مقترحات أو من خلال وقفات مطلبية وتظاهرات شعبية وأشكال اخرى من المطالبة، بدأت بتحركنا أمام ​مصرف لبنان​ للمطالبة باستعادة ​الاموال المحولة​ والكشف عن الاموال المهربة".

كما أفادت بأن "قضية الفيول المغشوش التي تفاعلت في الإعلام و​القضاء​، الهدف الأساسي منها هو تأمين حصن شعبي للقضاة لاستكمال ملف الفيول المغشوش وأن يشعر القضاء نفسه بمعزل عن التدخلات السياسية"، موضحةً أن "هذه التحقيقات بدأت ولم نرَ بعد خواتيم سعيدة لها، لذلك نحن نطالب بكشف حساب الناس المتورطين ورفع ​السرية المصرفية​ عن المشتبه بتورطهم".

وأوضحت كتيلي أن "التيار بوقفته المرتقبة، يقف إلى جانب القضاء للقول اننا نرفض التدخل بعملهم وزج اسماءهم في الملفات، وانا لا اريد القول ان هناك تدخل لانه احيانا لا يكون بشكل واضح او مباشر ولكن سمعنا عن عدم امتثال بعض الاشخاص للتحقيق، بينما قمنا نحن بتقديم كل ما نملكه عن الملف، وهناك اشخاص من التيار مثلوا اما القضاء بكل حرفية واحترام ونتمنى على كل الافرقاء الاخرين احترام القضاء والمثول امام العدالة بغض النظر ان كانوا متورطين ام لا".

بموازاة ذلك، لفتت إلى أن "ملف الفيول مرتبط بازمة الدولار، ولاننا نعاني من ها الموضوع ولأن هناك ارقام لاستيراد المشتقات النفطية تصل لربع قيمة الاستيراد اللبناني من دون ان يقوم احدهم بالتدقيق بهذا الموضوع، نحن كنا مبادرين على عدة اصعدة اولها تقديم ورقة انقاذية اقتصادية بعدها تقديم ملاحظات جدية على خطة الحكومة من اجل تحسين عمل الحكومة وكل التشريعات التي يقدمها تكتل "​لبنان القوي​" تندرج في اطار عملنا لمواجهة الازمة الاقتصادية بالاضافة الى العمل على مستوى التيار للوقوف الى جانب مواطنينا".

ونوّهت كتيلي بأنه "نحن بصدد تخليد شبكة اجتماعية للناس الذين تواجههم صعوبات بسبب خسارتهم عملهم، فمن واجبتنا ان نكون من النسيج المجتمعي ونحاول مواجهة هذه الازمة في المجتمعات المحلية والحكومة ومجلس النواب". وأشارت إلى أن "تعريف انجاز يختلف بين أشخاص وأشخاص آخرين، أحيانا يتم الاعتقاد أن تعيين أشخاص هو انجاز لأن هناك شغور مزمن ب​المصرف المركزي​ او المراكز التي تعنى بالرقابة المالية".

وأكدت أن "ما تحقق امس انتاجية اضافية للحكومة وهذه التعيينات خطوة للامام لاننا لا يمكننا مفاوضة ​صندوق النقد​ واكثرية المراكز شاغرة لاننا اذا اتقفنا على مشاريع لا يوجد لدينا عديد بشري لينفذها. والعبرة تعود لاداء الاشخاص الذين تعينوا وهم ادولت للتغيير وانشاء لله يكونون جيدين".