أشار النائب سليم سعادة إلى ان "المشكلة الأساسية هي خروجنا من الحكم الهرمي المركزي الى الحكم المسطع، وهذا هو الاساس لإعادة حرب اهلية"، منوّهًا بأن "الحكم المسطح اليوم قرر تثبيت سعر صرف ​الدولار​ وتسطيحه". ولفت إلى ان "الشيء اللي مكننا من العودة إلى حياتنا الطبيعية بعد الحرب الاهلية، أننا لم نثبت ​سعر الدولار​ ولن نتدين بالدولار اليوم هناك افلاس عام تام وهناك خطر حرب اهلية".

ولفت سعادة، خلال حديث تلفزيوني، إلى أن "ملوك ​الطوائف​ هم النفوذ، والحقيقة أن الحكومة نسبيًا ممتازة فهم متعلمون ومثقفون وتكنوقراط حيث أن لا احد منهم دخل للحكومة لتحصيل شعبية اليوم. هؤلاء لا يدعون ان لديهم عين على الوضع السياسي اقله من هذه الناحية يمكنك الاعتبار ان لا مصلحة لهم بالسرقة والهدر"، منوّهًا بأن "هم مجبورون على تنفيذ اجندات. هذا المجلس عنده كفاءات وولاءات وعلى الاقل أيديهم غير ملوثة".

كما أفاد بأنه "من غير المهم ان كنت تعمل داخل او خارج لبنان او في قطاع خاص او عام. انت تعمل في لبنان لحساب ملوك الطوائف ومن غير المهم ان كنت يميني يساري، مستقل ام غير مستقل، حيادي او غير ذلك"، موضحًا أن "اليوم قلة قليلة في ​مجلس النواب​ يمكنك تسميتهم بالمستقلين". ونوه بأنه "نحن افلسنا بالدولار لا باللبناني، الخزينة أفلست بالدولار لانها لم تدفع اليوروبوند لاننا حكم مسطح وضائع ولا يوجد ارقام. كان هناك من يقول بعدم دفع سندات اليوروبوند في حين ان هناك اشخاص كانوا يقولون ان لا ندفع بل نقوم بالتخلف وآخرين قالوا ألا ندفع ونشتير بهذه الأموال المواد الأساسية، ولكن الفضيحة والتي لا يوجد منها في العالم أن ندفع سند منهم ونتخلف عن دفع الآخر".

وشدد سعادة على أن "الارقام الصادرة عن كل من الحكومة و​المصارف​ لا قيمة لها فالمحاسب يحسب الخسارة في الاقتصاد ولكن نحن لا ننظلا للحسابات بل ننظر للحركة، فنحن ان كانت خساراتنا بالمليونات لا قيمة لها. نحن الحركة في ميزان المدفوعات وفي عجز ​الموازنة​ وفي سعر صرف الدولار سلبية". وأشار إلى ان "هذا الخلاف لا قيمة له. بين الخزينة و​مصرف لبنان​ هناك 60 أو 70 مليار دولار فارق. فلتتكلموا بالدولار لماذا ادخلتمونا في هذه الدوامة".

ولفت كذلك إلى أنه "نحن سنصل لوقت من الممكن ان نجوع وتتأثر صحتنا ونخسر الكهرباء"، مفيجدًا بأن "كل موضوعنا متعلق بالدولار، ومن الممكن ان يرغب ​صندوق النقد الدولي​ بهذه الصيغة لانه يجب ان يتم وضع نموذج مصغر عن الموضوع الاساسي وهو كيفية تعويم المصارف". وأوضح أن "ابسط الامور والاقل عدالة هو الهيركات".