أعتبر المكتب الإعلامي لرئيس الجمهوريّة السابق العماد ​اميل لحود​، أنه "تعليقا على كلام لرئيس الحكومة السابق ​فؤاد السنيورة​ يتّهمنا فيه ب​الفساد​ و​الطائف​ية وعرقلة الاصلاح، اخترنا التوضيح لا ردّاً على شخصٍ لا يستحقّ، بل إنعاشاً لذاكرة الرأي العام ال​لبنان​ي، فمن يملك فكراً طائفيّاً لا يوحّد ​الجيش اللبناني​ الذي يحمي الجميع اليوم، ومن ضمنهم السنيورة نفسه حين يتظاهر الناشطون أمام منزله معتبرين أنّه أحد المساهمين بما وصل اليه لبنان اقتصاديّاً".

واعتبر المكتب في بيان أن "الاتهام بالفساد نحيله الى دراسة مستقلّة نشرت منذ أسبوعين وأثبتت أنّ عهد الرئيس لحود كان الأقلّ فساداً في مرحلة ما بعد الطائف، وهو أمر يشهد عليه بعض الخصوم في ال​سياسة​، أما بالنسبة الى عرقلة الإصلاح، فهناك الكثير من التقارير والأرقام المنشورة، ومنها تلك الصادرة عن ​صندوق النقد الدولي​ التي تشكّل مرجعيّة ماليّة لها، في أكثر من مصدر عن تراجع الهدر والتقشّف في السنوات التي تولّى فيها لحود سدّة الرئاسة".

وأشار مكتب لحود إلى أنه "في العام 1993 سعى السنيورة لمدّ يده على رواتب العسكريّين، فوقف لحود بوجهه، وحمى الجيش وحصّن أمنه الاجتماعي، وحصّن المؤسسة العسكريّة بوجه إغراءات ​المال​، وخصوصاً من حقائب الـ 500 ألف دولار التي كانت ترسل شهريّاً من دولة خليجيّة يعرفها الجميع، وخصوصاً السنيورة، وحين استمرّ برئاسة حكومة غير دستوريّة شرّعت ملف النورماندي، أيّ الواجهة البحريّة ل​وسط بيروت​، وقد قدّمها هدية لفريقه السياسي وتقدّر اليوم بحوالي 30 مليار دولار، وهي كانت لتساعد بإنقاذ لبنان ماليّاً، من دون حاجة لحجز ودائع الناس او الاقتطاع منها".