أشار عضو تكتل ​لبنان​ القوي ​أسعد درغام​ أن "ما نشهده هو نتيجة وليس سبب، أما السبب فهي السياسات المالية والنقدية منذ 30 سنة، واليوم نحن بأسوأ أزمة إقتصادية وتتطلب حلا أكبر من الذي نعمل عليه، والإصلاح يكون ب​المجلس النيابي​ الذي يقر القوانين ويشرف على تنفيذها، بالإضافة إلى ​القضاء​، وأمس كان جمهور ​التيار الوطني الحر​ على الأرض، ونحن ضد الذي يحصل لذلك دعمنا الحكومة دون أن نتمثل بها".

واعتبر درغام في مقابلة تلفزيونية، أن "ما حصل من تقديم لجلسة ​مجلس الوزراء​ يثير علامات إستفهام، إلا أن السيرة الذاتية للمدير العام هي كفيلة بالرد على كل الأسئلة، ونحن اعتمدنا الكفاءة في ​التعيينات​، ومحافظة جبيل لم تأت بمحاصصة سياسية، وهي كانت فئة ثانية، ومن حقها أم تترفع للدرجة الأولى، و المحافظة بولين ديب نظيفة وتستاهل المركز وأنا فخور بها وبأي شخص مناسب من عكار يوضع في المكان المناسب، وأنا اجتمعت بها قبل التعيين وهذا زادني إصرار على أن تكون موجودة، لأنه عندما عرض عليها الموقع أبدت عدم رغبتها مما دفع لتسميتها حتى لو كانت من إتجاه سياسي آخر".

ولفت النائب درغام إلى أن "اليوم لبنان يتأيد بالخارج بنسبة ليس بقليلة من تدخلات الخارج، لكن كان يجب أن نتدخل لكي لا يرتفع ​الدولار​ إلى 5500 ليرة، ويتحمل مسؤولية هذا الإرتفاع حاكم ​مصرف لبنان​ و​الحكومة اللبنانية​، وهناك إتجاه لتغيير ال​سياسة​ النقدية وعلى رأسها حاكم مصرف لبنان، فكيف يمكن أن يقول لا خوف على الودائع، وكان من المفترض أن يخبر المسؤولين، وأن يعطي الأرقام الحقيقية، ونحن بحاجة لنعلم بالواقع ما هي الخسارة بمصرف لبنان".

وأكد درغام في حديثه أن رئيس ​لجنة المال والموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​ يعمل على الوصول إلى أرقام موحدة لنتمكن من مفاوضة ​البنك الدولي​، والحكومة اعتبرت أن لبنان متعثر وليس مكسورا، ووجود رقمين، وفريق الحكومة أخطأ وعاد عن الخطأ للذهاب بأرقام موحدة لنصل إلى نتيجة، ولا أعتقد أنه في الأفق تبديل الحكومة أو إقالتها، والمطلوب التعقل والضغط على الحكومة لتستطيع الإنتاج قريبا، والتفكير ب​انتخابات​ نيابية مبكرة يشل البلد نوعا ما، ولو كانت الحكومة السابقة بدل الحالية كنا "فتنا بالحيط" أكثر من الآن بمئة مرة".

وشدد أنه "لا حزبيين في التشكيلات الجديدة، وخصوصا بخصوص التيار الوطني الحر".