أشار الوزير السابق ​رشيد درباس​ إلى أن "أي حكومة جديدة بديلة من الحالية، تأتي بلا رؤية أخرى، ومن دون وسائل جديدة تمكّنها من الإستجابة للإصلاحات التي يتوجّب السّير بها، ستكون بلا معنى، وتجعلنا أمام عمليّة تغيير في الوجوه، لا أكثر ولا أقلّ".

وشدّد درباس، في حديث لوكالة "أخبار اليوم"، على أن "تغيير ​رياض سلامة​ أيضاً، هو عبارة عن تمويه سياسي سيزيد الأزمة، ولن يحسّنها، ولن يوصل الى نتيجة"، منوّهًا بأن "بعض ما حصل بالأمس كان مناورة مكشوفة الأهداف، قوامها الدّفع باتّجاه إقالة سلامة، بحجّة أن ذلك سيحسّن وضع الدولار".

كما أفاد بأن "الدولار لن يتحسّن إذا بقيَ الحصار علينا. وبالتالي، فليتوقّف الضّحك على النّاس، وممارسة الغشّ تجاههم"، موضحًا أنه "لا استقالة الحكومة يُمكنها أن تكون الحلّ، ولا حتى استقالة أو إقالة حاكم ​مصرف لبنان​، بل توفّر ذهنيّة جديدة، ومقاربة جديدة، وشجاعة، وواقعية في التعاطي مع الظروف الإقليمية والدولية".

وأكد درباس أن "نذهب الى ما هو أبعد، لنؤكّد أنه حتى ولو تمّ إفلاس المصارف، ومصرف لبنان، وكلّ المودعين، فإن هذا لن يشكّل الحلّ. فكيف يُمكن بناء دولة مترهّلة الى هذه الدرجات، وبلا إصلاحات؟ وكيف يُمكن تحسين الإيرادات، فيما العملة الصّعبة تتسرّب الى ​سوريا​؟ وبالتالي، الإصلاحات أساسية، وهي سلسلة مترابطة مع بعضها البعض".