أفاد الممثل الخاص للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع ​سوريا​، ​السفير الروسي​ في دمشق ألكسندر يفيموف، بأن "زيارة ​فلاديمير بوتين​ التاريخية إلى دمشق في كانون الثاني الماضي، حيث أكدت حرص بلدينا على استمرار التعاون الوثيق في كافة المجالات ووجهت رسالة واضحة إلى جميع الأعداء بأن ​موسكو​ تعتزم ألا تتخلى عن نهجها المبدئي من أجل دعم ​الشعب السوري​".

ولفت يفيموف إلى أن "مناصري سياسة العقوبات يعتبرون أنفسهم أصحاب البراغماتية، ولكنهم في الحقيقة ليسوا سوى أصحاب السذاجة وقد شهدت ​روسيا​ خلال ألف سنة من تاريخها الكثير من الابتلاءات الأكثر حدة من تلك العقوبات وسورية كذلك قد صمدت خلال سنوات طويلة من الحرب ضد الإرهاب ولذلك من المستحيل تحطيم بلدينا بالإرهاب الاقتصادي.. ستفشل هذه المحاولات مثلما فشلت محاولات فرض الإرادة الأجنبية بقوة السلاح على سوريا".

كما أكد أنه "علينا أن نفكر في التحديات الجديدة الماثلة أمامنا لأن العديد من الدول التي تعتبر نفسها نموذجاً للإنسانية والأخلاق قد أعطت أذناً صماء لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بتخفيف العقوبات في ظل جائحة ​كورونا​ وحتى أنها سارعت في الإعلان عن تمديدها وبالتالي سيزداد هذا الضغط في المستقبل".

وجدد يفيموف تأكيده بأن "روسيا تدعم سوريا ولن تتركها في هذه الأيام العصيبة فهما نجحتا على مر السنوات بمكافحة العدو المشترك وستواصلان التعاون مع بعضهما لاستكمال جميع القضايا ولا سيما مع نجاح ​الحكومة السورية​ بتحرير المزيد من أراضي الوطن وتحويل العملية السياسية إلى مرحلة تطبيقية بإطلاق عمل اللجنة الدستورية والاستمرار بإعادة إعمار البنية التحتية وإعادة آلاف المهجرين إلى بيوتهم".

ودعا المواطنين الروس المقيمين في سوريا "للمشاركة وإبداء الرأي حول مسألة إدخال التعديلات على الدستور الروسي والتعبير عن موقفهم المدني موضحاً أن السفارة ستنشر لاحقاً كل المعلومات اللازمة حول عملية التصويت على موقعها الإلكتروني وصفحاتها في شبكات التواصل الاجتماعي".