أشار رئيس الحكومة الأسبق ​فؤاد السنيورة​ إلى أن "​التعيينات​ التي حصلت هي توزيع لأشلاء الدولة على الأحزاب دون احترام القانون، ودون احترام القانون الذي صدر عن ​مجلس النواب​ منذ أقل من أسبوعين"، معتبرا أن "الحكومة ورئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ يتلهون بمظاهر المشكلة وليس بالحل، الذي هو باستعادة الدولة واستعادة القانون".

وأكد السنيورة في تصريح تلفزيوني أن "سعر صرف العملة المحلية لا يستقر إلا بمعالجة المشكلات من أصلها، أما تدخل مصرف ​لبنان​ من خلال ضخ العملات الأجنبية في السوق، فهي عملية تسكينية وليست حل لأصل المشكلة".

وعلق السنيورة على علاقة لبنان و​سوريا​، مشيرا إلى أنه "هناك استجرار للكهرباء من سوريا وهناك تهريب بضاعة ومواد مدعومة من لبنان إلى سوريا، لكنها ليست هي أصل المشكلة، فهناك هناك ذعر من اللبنانيين من الغد والحل بالعودة إلى جذور المشكلة".

وأوضح السنيورة في حديثه أنه "مع الإحترام لكل الناس لكن إن لم يكن هناك تغييرا بالأداء واحترام الدستور والقوانين و​النأي بالنفس​ عن المشكلات بالمناطق العربية وعدم التدخل بشؤون ​الدول العربية​، لا يستطيع أي كان أن يأتي بحل في لبنان، والحل ليس بتغيير الأشكال والشخصيات، وتبين في هذه الحكومة أن الوزراء ليسوا تكنوقراط أو غير تابعين سياسيا، بل تبين أنهم مسيرون من الأحزاب الذين ينتمون إليها، ولا يمكن أن نعتمد نفس الأسلوب ونصل إلى نتائج مختلفة، وعقلية الحكومة هي عقلية كيدية، كما أن ​الرئيس عون​ يتعاطى بنفس العقلية، وهي خطأ لأنها لا تؤدي إلى نتيجة، والمشكلة عند الجميع، فبدل أن تعتمجد الكفاءة والجدارة، حيث قال رئيس الحكومة ​حسان دياب​ منذ شهر عكس ما حصل، والمشكلة هي في استعادة الثقة والتوازنات الداخلية".