أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب ​نزيه نجم​، في بيان، "إلى أن ​بيروت​ كانت مستباحة امس امام الحقد، امام الدمار، امام مخططات مشبوهة، وكله تحت أنظار هذه الحكومة"، لافتاً إلى أننا "اليوم لن نكتفي ببيانات الاسف والاستنكار، فثمة مسؤوليات لا بد ان تحدد، ومحاسبة للمسؤولين لا بد ان تتخذ، وبالتالي، ثمة اسئلة محددة ننتظر اجابات عليها من المعنيين الامنيين والقضائيين: فأين كانت الاجهزة والقوى العسكرية والامنية التي تركت الأمور تبلغ هذا الحد من الدمار والخراب؟ واين ​وزارة الداخلية​ المعروفة الواجبات، ومعها ​وزارة الدفاع​ وماذا فعلوا؟ اين هو رئيس الحكومة وقراراته العملية لا خطاباته الإنشائية والشاعرية، فقد شبعنا منه كلاماً ووعوداً وتنصلاً من مسؤولياته والقاء اللوم على الآخرين".

وأوضح أن "ثمة معطيات لا بد ان تكشف للرأي العام عن هوية المخربين واهدافهم، وعن تقصير الاجهزة والوزارات ومهماتهم"، معتبراً أن "بيروت تبدو في هذا الزمن مستضعفة ومستباحة، وهذا ما لا نرضاه، فاهل العاصمة رمز للحضارة والتحضر، وعنوان للنجاح والتقدم واللاطائفية، ولن يرتضوا تغيير صورة العاصمة وتشويهها".

وتوجه إلى سائر اللبنانيين بالقول: "طموحنا ان يَعْمَر لبنان كما بيروت، لا ان يُهْدَم ما عُمّر وشيّد. فمسؤولية الجميع الحفاظ على وجه لبنان الحضاري وعلى عاصمته اولاً، فلنخض حرباً ضد الجهل والجهال لننتهي من هذه الآفة وهذه العلة، علنا ننجح في بناء لبنان".