لفت الوزير السابق ​زياد بارود​، تعليقًا على إقدام عدد من المحتجّين يوم أمس على تكسير وتحطيم العديد من الأملاك العامّة والخاصّة في ​بيروت​، إلى "أنّنا أمام تحرّكات شعبيّة، جزء منها عفوي وجزء منها منظّم، وهذا يحصل في كلّ الثورات في العالم، لكنّني لا أقول إنّه أمر طبيعي".

وأوضح في مداخلة تلفزيونيّة، أنّ "التحركات الشعبيّة تنزلق أحيانًا إلى الفوضى، وفي الموازاة، هناك أشخاص يدفعون الثمن وهم يعانون المعاناة نفسها، لكن شاء القدر أن تكون ممتلكاتهم في "ساحات الغضب"، مشدّدًا على "وجوب التمييز بين من لديه فورة غضب، ومن هو مبَرمَج للقيام بهكذا أعمال شغب. "فشّة الخلف" لا يجب أن تكون بأشخاص يعانون من المعاناة نفسها".

وبيّن بارود، أنّ "جزءًا من الأشخاص الّذي كُسّرت ممتلاكاتهم أمس، متعاطفون أو هم جزء من ​الثورة​"، مركّزًا على أنّ "هناك أشخاصًا يعتبرون أنّ الثورة لا يمكن أن تبقى سلميّة، في حين أنّ آخرين يتمسّكون بسلميّتها". وأكّد "وجوب السؤال عن مسبّبات هذه التحركات والأعمال، والمعالجة لا تكون من خلال ​مكافحة الشغب​، فالحلّ بال​سياسة​، بمعنى استعادة الثقة، وردم الهوّة الهائلة بين المواطنين و​السلطة​، واتخاذ تدابير لمعالجة الوضع".