أشار الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​ إلى أنه "في التعديلات الجديدة على ​الدستور​، سيمنح الرئيس جزءا من سلطاته الكبيرة إلى البرلمان، وهذه خطوة أخرى نحو دمقرطة المجتمع"، لافتًا إلى أن "انتقاد التعديلات على الدستور من قبل البعض يبدو غريبًا نوعاً ما".

وأفاد بوتين بأنه "على عكس ما يتردد بتقوية سلطة الرئيس، فإن الرئيس سيتخلى عن بعض السلطات المهمة للغاية"، منوّهًا بأنه "إذا كان الرئيس حتى اليوم يوافق على رئيس الوزراء بموافقة مجلس الدوما (النواب)، ثم يعين برلمان البلاد دون أي موافقة من الوزراء، في الواقع، الوضع يتغير بشكل كبير، الآن القرار النهائي بشأن رئيس الحكومة يتم اتخاذه من قبل البرلمان نفسه، وكذلك بشأن الوزراء".

كما أوضح أن "الرئيس في النسخة المقترحة من الدستور ليس له الحق برفضهم. هذا جزء مهم من السلطة الممنوحة للبرلمان"، مشيرًا إلى أن "​مجلس الاتحاد الروسي​ لا يعطي موافقته على وزراء السلطة، ولكن في كل الأحول على الرئيس أن يجري مشاورات، وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص يجب أن يبرزوا إلى النور، ويتكلموا في مجلس الاتحاد، ويتحدثوا عن أنفسهم، عن الكيفية التي يخططون بها لتنظيم عملهم".

واعتبر بوتين أن "هذه خطوة أخرى إلى الأمام نحو دمقرطة مجتمعنا. تدريجياً وبدون هزات". وأعرب كذلك عن قناعته بأن "بلاده ستنجح في تطوير وسيلة ستتيح لها مواجهة الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بأضعاف، قبل أن تصبح هذه الأسلحة في أيدي دول أخرى"، منوّهًا بأن "الأسلحة فرط الصوتية ستظهر، لكنني أعتقد أننا سنستطيع مفاجأة شركائنا بأنه، عندما سيظهر لديهم مثل هذا السلاح، من المرجح جدا أننا سنتوصل إلى وسيلة لمواجهته".

وأقر كذلك بعجز جميع دول العالم الآن عن التصدي للصواريخ الروسية فرط الصوتية بسبب سرعتها البالغة، مرجحًا أنه "سنحصل على وسيلة لمواجهة الأسلحة فرط الصوتية قبل ذلك الحين الذي ستحصل فيه أكبر دول العالم على مثل هذه الأسلحة".