شدّد رئيس ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ ​شارل عربيد​، خلال لقائه وزير الزراعة والثقافة ​عباس مرتضى​، لوضع لائحة إجراءات عاجلة، ضمن جهود المجلس لتسهيل إعادة إطلاق عجلة الاقتصاد الوطني، على "ضرورة العمل بسرعة تفاديًا للأسوأ"، كاشفًا أنّ "هذه اللقاءات ستستمر حتّى الخروج بورقة واحدة وموحّدة".

ولفت إلى "أنّنا في لقاء زراعي، وهو سلسلة من اللقاءات القطاعيّة نبدأها ب​القطاع الزراعي​، لنتمكّن بنهايتها من تقديم ورقة إلى ​الحكومة​ و​مجلس النواب​"، مشيرًا إلى "أنّنا نعرف أنّ الحكومة منهمكة بمفاوضات مع "​صندوق النقد الدولي​"، ولكن هذا لا يمنع من البحث مع القطاعات الإنتاجيّة في طريقة إعادة تشغيل المحرّكات الاقتصاديّة".

وأوضح عربيد، أنّ "محاور الورقة هي أربعة:

-المحور الأول في العلاقة مع الدولة، وهي مجموعة من الأفكار المساعدة للمؤسّسات، وكلّنا نعرف أنّ الدولة عاجزة عن تقديم المساعدات، ولكنّها قادرة على إعطاء بعض التسهيلات كتأجيل استحقاقات الرسوم و​الضرائب​ وتقسيطها لأجال يتّفق عليها.

-المحور الثاني، هو في العلاقة مع ​المصارف​ و"​مصرف لبنان​" وموضوع الفوائد الدائنة والتسليفات في الداخل. فلا يمكن الإقلاع مجدّدًا من دون إعادة النظر بمنظومة الدفع وسعر الصرف. وهذا موضوع نقاش في البلد.

-المحور الثالث هو العلاقات التعاقديّة بين الناس من جهة، والمؤسّسات في ما بينها من جهة ثانية، كالإيجارات والاستحقاقات والعلاقة بين ربّ العمل والعمّال وإيجاد تفاهمات مرنة لتسهيل الأمور من باب التكافل والتضامن.

-المحور الرابع والأهم هو المحور الاجتماعي، ويتعلّق بالحماية الاجتماعيّة وسُبل المحافظة على ديمومة العمل والعمّال، في ظلّ أزمة بطالة لا بدّ معها من المحافظة على الموجود".