قدّم نائب رئيس ​مجلس النواب​ الأستاذ ​إيلي الفرزلي​ كتابه "أجمل التاريخ كان غدًا" لنقيب محرّري الصحافة ال​لبنان​يّة جوزف القصيفي وأعضاء مجلس النقابة، خلال زيارته لمقر النقابة في الحازميّة حيث أجرى مع مستقبليه جولة أفق حول مواضيع الساعة.

وأشار القصيفي إلى أن "من دنان الكلم المعتق في خوابي البلاغة حبّر ​ايلي الفرزلي​ كتابه ناسجاً منديل الغد الاتي على انوال الامس، مبرزاً صورة صادمة لتاريخ تصفعنا أحداثه ووقوعاته، وتدفعنا إلى الاستعبار. لكن ثمة مكابرة كامنة في لاوعينا تستدرجنا أكثر فأكثر إلى مستنقع تنفر منه ألسنتنا، وتنجذب إليه قلوبنا، فكتاب الفرزلي لا يؤرخ لمرحلة، بل يضيء على أحلام مؤودة لجيل اصابته جائحة الاحتراب الداخلي ، فأقبل عليها دون كمامات وقفازات، لاحسا المبرد ، شغوفا بدمه النازف يلّون به قدرا تاعسا، سيلقي به، وإن طال الامد، كومة شلاّء على رصيف العالم، ويبدو الكتاب كأنه جرس الإنذار لكل من يعبث بمقومات الوطن ومقدراته، بالكف عن اللعب على حبال النار، اذ لا بد للبهلوان أن يتعثر، والتوقف عن مبارزة الريح على حافة رهانات مزركشة بالوهم".

وأكد القيفي أن "قضايا الصحافيين والاعلاميين أمانة في عنقكم، وستكونون صوتهم الصارخ في برية ما يطاول حقوقهم من غبن واهمال، في رحاب سلطة تشريعية طالما دعوا الى تعزيز دورها أيّاً تكن المعوقات، والانتصار الدائم للقيم الدستورية والقانونية، نسألكم أن تكونوا لساننا الناطق بمطالبنا التي ترفع من شأن المهنة، ليظل لبنان وطن الإعلام الحر والمتجدد".

واعتبر الفرزلي أن "منبر نقابة المحرّرين هو المنبر الذي يمكن رجال الفكر والعلم والكفاءة والأدب لأن يطّلوا على العالم، ولا يزال لبنان حتى اليوم على الرغم من كلّ ما أصابه، هو المنبر الحقيقي في هذا الشرق الحزين، وعندما شاء الله في كتابه الكريم، أن يقول:" وإنّا أنزلناه قرآنًا عربيًّا"، كأنه شاء من اللبنانيين مسسيحيين قبل المسلمين، أن يكون مسؤولين عن تعميم هذه اللغة العربيّة، حفظها وتعليمها وصيانتها بالطريق التي صاغ فيها إستقبالنا النقيب".