لفت رئيس ​لجنة المال والموازنة​ النائب ​ابراهيم كنعان​، في كلمة له بعد جلسة فرعية لجنة المال لتقصّي الحقائق في ​ساحة النجمة​، بحضور وزير المال ​غازي وزني​ و"​مصرف لبنان​" و"​جمعية مصارف لبنان​"، إلى أنّ "من المتوقّع أن ننتهي من المهمّة الّتي أوكلت إلينا هذا الأسبوع، ومُحتمل أن أرفع تقريري يوم الخميس".

وأوضح أنّه "حصل تأكيد للأرقام المتعلّقة بالخسائر المتوقّعة، واحتكمنا بخسائر التسليفات إلى لجنة الرقابة على ​المصارف​، وتبيّن أنّ الرقم هو 14 ألفًا و162 مليار ليرة لبنانية، بفارق 26 ألف مليار عن أرقام ​الحكومة​"، مشيرًا إلى أنّ "66 ألف مليار ليرة هي كلفة الهندسات الماليّة لتثبيت سعر الصرف وسدّ عجز الموازنات على مدى سنوات، وإذا احتُسب سعر الصرف الدولار على 1500 ليرة، يصبح الرقم 36 ألف مليار ليرة".

وأكّد كنعان أنّ "ما نقوم به ليس سهلًا، ونقوم بمسعى لإعادة تقييم الخسائر وهو ما يحصل، ولدينا اقتراحات للمعالجات من الصندوق السيادي إلى شهادات الإيداع وغيرها"، مبيّنًا أنّه "حصل نقاش طويل حول الـ"هيركات" على سندات الخزينة بنسبة 40%، والتوجّه لمعالجته كون لا فائدة له، ونعمل على محاولة توحيد الأرقام، والقيام بمعالجة موضوعيّة ومعقولة لمسألة الخسائر".

وذكر "أنّنا سنعقد جلسة الأربعاء المقبل بدل جلسة ​اللجان المشتركة​، ونأمل أن تكون الأخيرة، وبحثنا بمسألة نسبة الناتج المحلّي على الدين العام"، مركّزًا على "أنّنا لا نطرح بيع الأصول بما يتعلّق بالصندوق السيادي، بل موجودات تشكّل أساسًا لتأمين استثمارات منتجة للبلد". وشدّد على أنّ "ما نقوم به أساسي ومصيري، ولا يؤخّر التفاوض مع "​صندوق النقد الدولي​" فيوم غد هناك جلسة جديدة، ولو توحّدت الأرقام سابقًا لما كانت هناك حاجة لعملنا". ورأى أنّه "لا يمكن جلد الذات وإقفال الأبواب، فالموضوعيّة مهمّة ولكن لا يجب الذهاب إلى التفاوض بلا أسلحة"، لافتًا إلى "أنّنا نعلم أنّ هناك فجوة ماليّة، ونجدّد التأكيد أنّ لبنان ليس مفلسًا بل متعثّر، وموجوداته وأوصله لم تُحتسب حتّى اليوم".