لفت مستشار رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​، ​رامي الريس​، تعليقًا على لقاء المصالحة يوم أمس في ​عين التينة​، بين جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال أرسلان​، إلى أنّ "الهدف الأساسي أن تكون هناك مقاربة هادئة للأمور وعقلانيّة، وتتيح لكلّ جهة أن يكون لديه رأيها من الأمور المطروحة"، موضحًا أنّ "الخلافات موجودة، لكن لدينا حرص أن يكون هناك حوار دائم مع كلّ الجهات السياسيّة، وهذا ما نمارسه على صعيد الوطن. نسعى إلى إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع كلّ الجهات السياسيّة".

وركّز في مداخلة تلفزيونيّة، على أنّ "في كلّ حادثة كانت تقع سواء في الجبل أو غيره، كان جنبلاط يسارع دائمًا إلى إصدار موقف أنّ يؤكّد خلاله أنّ الملاذ هو ​القضاء​ والدولة والركون إلى الأجهزة الرسميّة، وليس هناك هدف لدى أحد للفلفة أي قضيّة"، مؤكّدًا أنّ "الدماء الّتي سقطت في حادثتي ​قبرشمون​ و​الشويفات​ تعنينا جميعًا، وليس مطروحًا المقايضة على الدماء، بل المطلوب النقاش وتنفيس الإحتقان". وركّز على أنّ "الجميع تحت سقف القانون، والمهم أن يكون الحوار السياسي قائمًا وأن لا يكون هناك أي توتر في الجبل أو أي منطقة لبنانية أُخرى. لن نكون ضدّ أن يأخذ القضاء مجراه، لكن يجب أن يمارس دوره باستقلاليّة كاملة دون أي تدخّل سياسي".

وأشار الريس إلى أنّه "ليس هناك ثنائيّة بل تعدديّة داخل ​الطائفة الدرزية​. لم نحاول يومًا أن نلغي التعدديّة، و"الحزب التقدمي" ذهب طوعًا للشراكة مع القوى السياسيّة الأُخرى في دورات انتخابيّة عدّة"، مبيّنًا أنّ "جنبلاط ذهب طوعًا لتكريس الشراكة في كلّ المحطات". وشدّد على أنّه "على عكس ما يحاول الكثير من الإعلاميّين التصوير، نحن لم نعتبر يومًا أنّ مسألة ​التعيينات​ تدور حولها حركة الكوكب. لكن أيضًا، لنتذكّر ماذا يحصل في الطوائف الأُخرى، فالجهات الّتي لم تحصل على مقاعد نيابيّة في الطائفية الشيعية أو المسيحية، هل تحصل على حصّة في التعيينات؟".

وأكّد "وجوب أن يتمّ الاحتكام إلى الكفاءة في مسألة التعيينات، ونحن خارج ​الحكومة​ الحاليّة ولم نطالب بتعيينات". أمّا بموضوع مشيخة العقل، فذكر أنّ "هناك لجنة تشكّلت، وهناك شيخ عاقل منتخَب وولايته تنتهي بعد فترة، ومن غير المفيد مناقشته هذا الأمر إعلاميًّا". ولفت إلى أنّ "لدينا كلّ الإيجابيّة أن يكون الحوار جديًّا وبنّاءً، وإذا تحاورنا قد نصل أو لا إلى حلول".

وتعليقًا على جولته على المرجعيات السياسيّة والروحيّة الّتي قام بها بتكليف من جنبلاط، أشار الريس، إلى أنّ "الهدف الأساسي منها كان التأكيد على الحوار وأنّ لا مفرّ منه، وعلى حرص جنبلاط على إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة مع الجميع وتنظيم الخلاف"، موضحًا أنّ "هناك قراءات متباينة من الملفات الداخليّة والخارجيّة، وهذا حقّ كلّ فريق في ظلّ نظام ديمقراطي إلى الآن".