دعا رئيس ​جمعية المزارعين​ ​أنطوان الحويك​، إلى "تأمين ​الدولار​ بسعر 1500 ليرة لبنانية للمزارعين، لشراء المستلزمات الزراعيّة لا سيما النيلون الزراعي والبذور و​الأدوية​ والأسمدة"، محذّرًا من "نقص حاد ستشهده ​الأسواق اللبنانية​ بالمنتجات الزراعية لا سيما الخضار، ابتداً من تشرين الثاني المقبل".

وأشار في تصريح، إلى أنّ "دعم ​الزراعة​ اللبنانية يجب أن يكون الأولويّة حاليًّا لدى الجهات كافّة، فهي المصدر الوحيد القادر على تأمين الغذاء بأسعار مقبولة للبنانيّين، ليستطيعوا تخطّي الأزمة الاقتصاديّة الخانقة الّتي يعيشوها"، مؤكّدًا أنّ "الكثير من المزارعين يعانون من عدم تأمين مستلزمات زراعتهم، ممّا اضطرهم إلى خفض المساحات المزروعة الّتي لم يتمّ الاعتناء بها بشكل جيّد، للحصول على الكميّات والنوعيّة اللّازمة".

وركّز الحويك على أنّ "أسعار الخضار في ذروة الإنتاج هي كارثيّة على المزارعين، فسعر 400 ليرة ليكولوغرام البندورة منذ 10 أيام و600 ليرة لكيلوغرام الخيار لن يستطيعوا تأمين استمراريّة الزراعة ولا تغطية الأكلاف، فكيف بالتحضير لموسم الشتاء الّذي يستوجب تغيير النيلون عن الخيم الزراعية وشراء البذور وتأمين الأسمدة والأدوية؟".

وأوضح أنّ "منع إنشاء مصرف الإنماء الزراعي الّذي تأمّن تمويله من ​الاتحاد الأوروبي​، قد أجبر المزارعين أن يبقوا مرتبطين بشركات مستلزمات الزراعة، ويحصلون على المستلزمات منها دينًا ويدفون ثمنها عند القطاف، ولكن عندما حجزت ​المصارف​ ​أموال المودعين​، اضطرّت الشركات أن تستوفي بالدولار ونقدًا ثمن المستلزمات؛ ممّا منع الكثير من المزارعين من تأمين حاجات مزروعاتهم لعدم وجود السيولة اللّازمة لديهم".