أشار نقيب المحامين في ​بيروت​، ملحم خلف، إلى أنه "بالأمس، تعرض محام زميل لإعتداء جسدي تبعه ​إطلاق نار​ استهدفه مباشرة من دون أن تنال منه رصاصات الغدر، وذلك خلال تأديته للمهنة في ​منطقة البقاع​. ومنذ أيام قليلة، وقع اعتداء على سيارة محام زميل آخر خلال مروره بمنطقة ​ضهر البيدر​، وسبقه أيضا اعتداءات أخرى متفرقة على محامين خلال تأدية رسالتهم".

ولفت خلف، في بيان، إلى أنه "كفى، كفى، كفى، طفح الكيل. إن استسهال وحش الفلتان الأمني بالتطاول على المحامين ينذر بسقوط ​الدولة​ وسقوط الهيكل فوق الجميع"، موضحاً أن "أي إستهداف لأي محام، هو استهداف لكل المحامين، هو استهداف ل​نقابة المحامين​، هو استهداف للعدالة، هو استهداف لمفاهيم دولة القانون في خلال تأدية رسالتهم".

كما شدد على أنه "لن نترك العدالة تسقط، لن نترك الوطن يسقط، كرامات المحامين غير قابلة للمس، لا ولن نفرط بها إطلاقا. فنحن قوم لا توسط عندنا بهذا الخصوص، لسان وقلم وموقف ومحاسبة بوجه كل من تسول له نفسه التطاول علينا. الحق مطلبنا والقانون قوتنا والقضاء ضمانتنا"، منوهاً بأنه "لن نرضى إلا بمحاسبة المعتدين لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولن نساوم على حساب كرامتنا التي ستبقى مقدسة مهما تأزمت الظروف".

وحذر خلف "وللمرة الأخيرة، من الإستمرار بهذا الإنهيار القيمي الذي سيحملنا، لا محال، الى تصعيد كبير صونا لكرامة المحامين وتحصينا لرسالتهم".