رأى مصدر كتائبي مسؤول "أنّ اللبنانيين سئموا سماع الخطابات التي يعلن فيها أركان ​منظومة​ التسوية والصفقات الحرب على الفساد في وقت يَصحّ فيهم القول: "إسمع تفرح، جَرّب تحزن!". واعتبر "أنّ الحرب الحقيقية على الفساد تكون بالفعل لا بالخطابات والمزايدات وبالدعاية السياسية... أمّا الفعل المطلوب فيبدأ ب​انتخابات​ نيابية مبكرة تحاسب رعاة الفساد وحماته الموجودين في مواقع سلطة ​المحاصصة​ والصفقات... فالمحاسبة السياسية هي المدخل الى الاصلاح الاداري و​محاربة الفساد​ ووقف الهدر لأنها تنتج التغيير على مستوى ​السلطة​ التشريعية، وبالتالي على مستوى السلطة التنفيذية اللتين تشكلان الغطاء لكل أنواع الفساد!".

واعتبر المصدر "أنّ المحاسبة الادارية تصبح جدية بعد انتخابات جديدة يختار فيها الشعب ممثليه بحرية وشفافية وديموقراطية بعيداً عن كل انواع الاغراءات والضغوطات. أمّا المزايدات بين أركان منظومة التسوية تحت عنوان محاربة الفساد، في ما هُم عملياً رعاة هذا الفساد وحُماته وغطاؤه، فليست إلّا ​مناورات​ لكسب الوقت ومحاولة الالتفاف على ​الثورة​ والثوار ومطالبهم بالتغيير الحقيقي والجذري".