رأت مصادر المعارضة ان ​الرئيس ميشال عون​ بحاجة ماسة لإعادة تعويم عهده، في ضوء عدم قدرته على ​تحقيق​ ما تعهّد به في خطاب القسم من جهة، ولترميم الوضع الحكومي من جهة ثانية، مؤكدة ان "مَن يحرص على تفعيل الحوار لا يوفّر الغطاء السياسي لحكومة ما زالت تتخبط في حالة من الإرباك".

واعتبرت في حديث لـ"الشرق الاوسط" ان "​الرئيس عون​ بدعوته للقاء يجمع الأضداد تحت سقف واحد، لا يشجع على الحوار، ويهدد بأن يتحول حوار طرشان"، لافتة إلى ان "عدد المدعوين يفوق عدد أعضاء ​الحكومة​ العشرينية، وبالتالي قد ينتهي إلى التقاط صورة مع من حضر، في ظل ميل أطراف إلى الاعتذار عن الحضور".

ولفتت إلى ان "الدعوة جاءت ارتجالية، ما يعزّز الاعتقاد بأن اللقاء يبقى في حدود الاستعراض الإعلامي، ومن موقع الاختلاف، من دون أن يؤدي إلى إحداث خرق في الاصطفاف السياسي القائم على الانقسامات الحادة بين الموالاة والمعارضة والاختلاف داخل البيت الواحد".

وأكدت المصادر نفسها أن ​الأمن​ السياسي لا يحتاج إلى عقد هذا اللقاء، فيما يستدعي البحث في الوضعين المالي والاقتصادي، أن تأتي مقاربتهما في حضور أهل الاختصاص من ​مصرف لبنان​ إلى ​جمعية المصارف​ مروراً ب​الهيئات الاقتصادية​، وهذا ما لم يحصل بسبب عدم دعوتهم.