أكّدت مصادر "القوات اللّبنانية" أنها "ما زالت في صدد درس موقفها لجهة المشاركة في لقاء ​بعبدا​ من عدمه". وقالت لـ"​الجمهورية​": "قيادة ​القوات اللبنانية​ وتكتل الجمهورية القويّة في حالة تشاور مستمرة لتحديد الموقف المناسب من هذه الدعوة".

وإذ ثَمّنت المصادر اللقاءات والحوارات، أشارت الى أنّ "الأهم من كل ذلك هي الخطوات العملية، وهذا ما لم تلمسه القوات من خلال طاولات الحوار، أضف الى أنّ ​الحكومة​ بحالة غربة عن الواقع السياسي، لا إصلاح ولا قرارات فعليّة، وانطلاقاً من هذا الواقع تدرس القوات اللبنانية مشاركتها من عدمها".

وعن زيارة وفد "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ل​معراب​، لفتت المصادر الى أنّ "الوفد وضع رئيس الحزب ​سمير جعجع​ في صورة لقاءاته التي يجريها مع الأفرقاء السياسيين، والغاية منها وهي تخفيف الإحتقان بين السياسيين، وإقامة جسور تواصل بين القوى السياسية".

وأشارت الى أنّ جعجع رَحّب من جهته بهذه اللقاءات "لأنّ المطلوب اليوم تخفيف التشنّج. لكنّ سؤاله الأساسي كان: في حال استمرّت الأمور بلا إنتاجية فما العمل؟ لأنّ تخفيف الإحتقان لا يكون فقط باللقاءات إنّما بالخطوات العملية، خصوصاً أنّ التشنّجات في الشارع ليست مؤامراتية إنّما ناتجة من أزمة مالية". وأضافت "وعليه، يرى جعجع أنّ الوقت حان لتشكيل معارضة فعلية جديّة ببرنامج متكامل، تشكّل حالة ضغط من أجل تنفيذ الإصلاحات وإنقاذ لبنان، لأنّ الحكومة في ظل مصادرة الأكثرية لقرارها لا تشكّل مشروع إنقاذ".