أشار المفوض السامي لشؤون ​اللاجئين​ فيليبو غراندي، إلى أن "جائحة ​فيروس كورونا​ المستجد "​كوفيد 19​"، والاحتجاجات الأخيرة، أظهرا مدى الحاجة الماسة إلى القتال من أجل عالم أكثر شمولا ومتساو ولا يترك أحدا خلفه".

ولفت غراندي إلى أن "جوهر حملة يوم اللاجئ العالمي للمفوضية هذا العام، هو أن كل واحد يستطيع إحداث التغيير، وبما في ذلك اللاجئون من خلال مساهمتهم في المجتمع"، موضحاً أن "اللاجئين ساهموا بشكل مهم برغم الظروف الصعبة التي يعيشون فيها، حيث تطوعوا في ظل وباء كورونا كعاملين صحيين بالخطوط الأمامية في ​كولومبيا​ و​المملكة المتحدة​، كما شاركوا في صنع الصابون للتوزيع في بلاد مثل ​لبنان​ و​النيجر​، وقاموا بصنع الأقنعة ومعدات الحماية في ​إيران​، والمساعدة في بناء مراكز العزل في بنجلاديش، إضافة إلى مساهماتهم لمساعدة المحتاجين في المجتمعات المضيفة".

كما أشاد بالمجتمعات المضيفة، منوهاً بأنها "أظهرت خلال هذا الوقت العصيب من انتشار كورونا، ترابطا يتجاوز الحدود وواصلوا، خاصة في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حيث يعيش مايقرب من 90% من اللاجئين، الترحيب بهم ومساعدتهم"، مؤكداً أن "اللاجئين في وقت يحارب العالم الوباء، كانوا مرنين في التغلب على أزمتهم الخاصة بالنزوح والتشريد وانفصالهم عن المنزل والأسرة، وأظهروا عزما على تحسين حياتهم وحياة الآخرين برغم المصاعب والضعف وجائحة الفقر".

وأفاد غراندي بأن "المفوضية ليست غريبة على التحديات، فهي ومنذ أكثر من 70 عاما كانت في الخطوط الأمامية لحالات طوارئ لا تعد ولا تحصى، ومع ذلك فإن هذا الوباء العالمي له حجم جديد تماما، وأن الأولوية كانت وستظل الإبقاء على الوصول إلى اللاجئين و​النازحين​ داخليا وعديمي الجنسية الذين كلفت بحمايتهم، منوها بأن المفوضية لاتستطيع القيام بذلك وحدها".

ونوه كذلك بأن "الدول والمجتمعات حول العالم، قامت هي الأخرى بإدراج اللاجئين في استجاباتهم الصحية الوطنية"، مؤكدا أنه "من المهم الآن بنفس القدر، تأمين اندماجهم والنازحين في الاستجابة الاجتماعية والاقتصادية التي تشتد الحاجة إليها في ظل الوباء".