دعا رئيس ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ إلى التهيّب من صرخة التحذير الكبرى التي أطلقتها وزارة ​الخارجية الفرنسية​ بالأمس، ودعوة ​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون إلى لقاء وطني للإنقاذ قبل فوات الأوان".

ولفت الى أنه "عندما تُبدي ​وزارة الخارجية الفرنسية​ قلقها إزاء مخاطر التدهور الاقتصادي والاجتماعي في ​لبنان​ طالبة من ​الحكومة​ تحمّل المسؤولية، فهي تُوجّه بذلك صرخة تحذير كبرى من إفلاس لبنان وخطر إنحلاله. وتغدو الدعوة التي وجّهها رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ إلى لقاء وطني مُوسّع مسؤولية تاريخية، وأمانة وجدانية في أعناق القيادات اللبنانية بحثًا عن مخارج لإنقاذ الأوضاع المتدهورة من الإنزلاق إلى المهاوي المميتة".

وسأل الخازن "ماذا يعني هذا القلق العارم لدى ​الدولة​ الفرنسية ، في خضم الهواجس والمخاوف، غير قرع طبول العواصف قبل قدومها، ونحن غارقون حتى الأذنين في العتمة والشح المالي والمعيشي المتفاقم . وعندما تعجز الدولة من إعالة مواطنيها، فماذا يبقى من الخيمة الضامنة للحياة المصرفية التي تعاني أصلا من التراجع؟!".

وأردف "إذا سقط الهيكل على رؤوس الجميع، فهل بإمكان أحد بعدها النهوض والوقوف؟، وإن أقل ما يقال عن هذا التحذير الخطير للخارجية الفرنسية أنه وضع الإصبع على الجروح النازفة في كل القطاعات. وهل من مصلحة لبنان السقوط في اللجج الطائفية والمذهبية والفتن المتنقلة والمتدحرجة على الأبواب من دون التحوط لهبوبها والوقوف وقفة واحدة للانقاذ قبل أن تتحول كل هذه الكتل إلى ​تسونامي​ جارف؟!.