أكد عضو تكتل "​لبنان القوي​" النائب ​إدي معلوف​ في حديث لـ"النشرة"، أن "لبنان موجود اليوم على منعطف خطير جدا، ويعاني من مشاكل ماليّة واقتصاديّة كبيرة، ومع دخول قانون قيصر الأميركي حيّز التنفيذ، بات من الضروري عقد إجتماع وطني لمواكبة طبيعة المرحلة، ولهذا السبب وجه رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ الدعوات الى اللقاء الوطني في قصر بعبدا يوم 25 حزيران"، لافتا إلى أن "الرئيس بطبيعته عندما يستشعر بالخطر على البلد، يدعو القيادات للإجتماع، أما إذا كان هناك من يريد أن يدخل في لعبة المهاترات السياسية والغنج السياسي، فهذه مشكلته".

ورفض معلوف التعليق على موقف رؤساء الحكومات السابقين من اللقاء، معتبرًا أن "من الأفضل عدم التطرق إلى كل ما يخصّ اللقاء والدعوات، بانتظار أن تتوضح الصورة وتعلن كل القوى والأحزاب المعنيّة مواقفها".

وعن موقف تكتل "لبنان القوي" من خيار التوجه شرقًا الذي نوقش في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، أوضح معلوف أن "كل الخيارات مفتوحة ومطروحة على الطاولة، والمهمّ في هذا المرحلة أن تحصل ضمن توافق وطني كبير، وهذا جزء من أسباب دعوة الرئيس عون للقاء بعبدا حتى يتم البحث في كل التوجهات".

وتابع معلوف: "اذا كان ما يجري هدفه تركيع ​المقاومة​ في لبنان فهذا شيء، واذا كان الموضوع إقتصاديًّا بحتًا فهذا أمر مختلف، وهذا ما يجب نقاشه، لأن الواقع الحالي لا تستطيع تحمله الحكومة بمفردها، فالأزمة الإقتصادية التي يعاني منها لبنان كبيرة، والجميع مسؤول ولا يمكن لأحد التذاكي للهروب من الأزمة"، معتبرا أن "الامور تتّجه إلى مزيد من التفاقم والأوضاع في المنطقة غير مريحة، ونحن أمام محطة كبيرة في موضوع ضمّ أراضٍ من الضفة الغربية، ويجب أن يكون موقف لبنان متماسكا تجاه كل القضايا المطروحة".

واعتبر معلوف أنّ "التهرّب من المسؤوليّة من قبل البعض بات واضحا، خصوصا من خارج الحكومة، فبعض القوى والأحزاب تحاول التنصل مع مسؤوليتها في السلطة على مدى ثلاثة عقود"، مضيفا: "أما الذين يحمّلون العهد الحالي مسؤولية ما وصلت إليه البلاد، نحيلهم إلى كلام السفيرة الأميركية في لبنان ​دوروثي شيا​ التي كرّرت لثلاث مرات في إحدى الإطلالات التلفزيونيّة أنّ ​الفساد​ وسوء الادارة في لبنان يعود إلى عشرات السنين، فهذا الكلام يؤشّر إلى نظرة العالم إلى لبنان وهو يمثّل الحقيقة فعلا".

من جهة أخرى، وضع عضو تكتل "لبنان القوي" الحديث عن فرض عقوبات أميركيّة على شخصيّات في ​التيار الوطني الحر​ في إطار التهويل، معتبرًا أن "المواقف التي نأخذها في موضوع العداء ل​إسرائيل​ غير قابلة للتفاوض، وكلفة الوحدة الوطنيّة أرخص بكثير من أيّ كلفة أخرى".

وفي سياق منفصل، اشار معلوف إلى أن "آلية ضخ الدولار التي تم الإتفاق عليها مع مصرف لبنان لا يمكن أن تستمرّ إلى وقت طويل، لأنّ ما يحصل هو إهانة وذلّ للناس على أبواب الصيارفة، ومن المفترض إتخاذ إجراءات أخرى".

وعن آداء حاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​، اعتبر معلوف أنه "إذا كان هناك إجماع حول شراكة سلامة بإيصال الوضع إلى ما وصل إليه، وقرروا جعله شريكا في الحل، والحل لم يحصل فيجب أن يتوجّه السؤال إلى الأطراف التي ترفض إقالته وهم كثر في لبنان ومنهم بعض الافرقاء داخل الحكومة".