لفت رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب ​هادي أبو الحسن​، الى أن "موقف رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ولدي ​جنبلاط​ من المشاركة في "​اللقاء الوطني​" في ​قصر بعبدا​، ينبع من قناعاته وتقديره للمصلحة الوطنية. يتشاور مع الجميع ويأخذ القرار المناسب"، مشيرا الى "أننا في ​لبنان​ لسنا في جبهات متراصة، كل مكون أو فريق سياسي له رأيه وتقديره، ورأينا انطلق من خطورة الأوضاع".

وأكد أبو الحسن، في حديث اذاعي أن "جنبلاط عبر عن قناعاته عندما زرنا رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ في ​بيت الوسط​"، مشددا على أن "كل فريق له حساباته وحيثياته قد نلتقي في أمور ونختلف بأخرى، لكن الأهم أن نلتقي على مصلحة البلد".

واعتبر أنه "من المخيب للآمال عندما نرى جيلا جديدا لم يعش الحرب يثير الحساسيات الدينية"، جازما "أننا لسنا معنيين بتعويم أحد أو استهداف أحد ما يعنينا المحافظة على التضامن الوطني دون الإنزلاق بالبلاد الى المجهول، خصوصا أننا اليوم ننزلق نحو المجهول والفوضى في ظل انهيار اقتصادي ودين عام وانقسام سايسي غير مسبوف وولاءات خارجية حادة، بالتالي لا يمكن أن نغامر ببلدنا و​المستقبل​ من أجل التشدد في الرأي".

وأضاف: "رئيس "​تيار المردة​" ​سليمان فرنجية​ له موقفه من "​التيار الوطني الحر​" ورئيس الجمهروية وما يمثل قبل أن يكون رئيسا. هو عبر عن قناعاته وهو رجل صادق ومنسجم مع قناعاته"، مبينا أن "زيارتنا الى الحريري كان عنوانخا واضحا بعد الهجمة الغوغائية التي حصلت على ​بيروت​ التي تعرضت عام 2005 الى تهديد من قبل ​الرئيس السوري​ واليوم أتى من ينفذ ذلك التهديد. ولا ننسى الهمجية والتعدي الذي حصل أيضا في ​طرابلس​".

وأشار أبو الحسن الى أن "هناك تقلبات في العلاقة مع الحرير ولكن الثوابت لا تتغير. أما بالنسبة الى زيارة رئيس حزب "القوات اللبنانية" سيمر جعجع، فهي أيضا تأتي في نفس الإطار. هو شريك أساسي وكني ومكون أساسي في الجبل ونحرص على المصالحة ونتشاور في كل الظروف ولدينا قواسم مشتركة وتفاعل إيجابي على الأرض والشوائب في العلاقة شبه معدومة"، لافتا الى "أننا قد نلتقي ونختلف في السياسية وهذا أمر مشروع ولكن نقاط الإلتقاء أكثر، ومن الطبيعي أن يحصل هكذا لقاء".