رأى عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​قاسم هاشم​ أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ اختار ان يكون عراب لقاء ​بعبدا​ مادام استشعر مخاطر المرحلة وخطورة ما يواجهه ​لبنان​ من تحديات على المستويين الاقتصادي والاجتماعي بالتزامن مع حلول ​قانون قيصر​ على سورية، خصوصا ان لبنان ليس معزولا عن محيطه ويتأثر سلبا وإيجابا بالأحداث من حوله"، معتبرا بالتالي ان "التجارب علمتنا ان وحدة الموقف الوطني هي الاساس في تمكين لبنان من التغلب على المصاعب، فكان لا بد من بري ان يسعى لانعقاد اللقاء بهدف تجنيب البلد السقوط في منزلقات نحن بغنى عنها".

وعن غياب الميثاقية عن اللقاء نتيجة مقاطعته من قبل رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​ ورؤساء الحكومات السابقين، لفت هاشم في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية الى أنه وعلى "الرغم من وجود تباينات جسيمة واختلاف كبير في وجهات النظر بين الفرقاء، إلا أن الظروف الاستثنائية الراهنة تتطلب تخلي الجميع عن اعتباراتهم ايا تكن وإيجاد مساحة مشتركة تحمي لبنان من تداعيات التطورات الطارئة على المنطقة، فالمرحلة الراهنة ليست مرحلة ترف سياسي ولا هي مرحلة تسجيل المواقف والنقاط كل على الآخر، انما هي مرحلة عصيبة تتطلب تضامن وطني متين للتغلب عليها"، موضحاً انه "صحيح ان قانون قيصر يستهدف سورية فقط، لكن شئنا أم أبينا فإن لبنان سيتأثر به بحكم الواقع الجغرافي للبلدين وبحكم العلاقات الاقتصادية المتداخلة بينهما والمتشابكة كالترانزيت واستجرار ​الكهرباء​ والتبادل الزراعي، وبحكم المصاهرة بين العائلات التي لا يمكن إسقاطها بشطبة قلم، وبالتالي فان الاعتبارات المصلحية المشار اليها تستوجب تعاطي الفرقاء اللبنانيين مع القيصر بروية ومرونة وحكمة عالية، وبموقف موحد حتى وان كان هناك من تناقضات كبيرة في قراءة أبعاد القانون والهدف الأميركي منه".