لفت احد كبار المسؤولين في حديث لـ"الجمهورية" إلى انه "عايشت حروباً، وأزمات كبرى في ​لبنان​، واجتياحات، ولم يرفّ لي جفن، ولم اخف كمثل ما أنا خائف في هذه الايام.

في توصيفه للأزمة الاقتصادية والمالية التي يمرّ بها لبنان، قال: "ما نمرّ به، أخطر من كلّ الحروب والازمات والاجتياحات، لست ابالغ إن قلت قلبي مقطوع، ومش عم نام الليل، انا مرعوب، خائف من جوع الناس، ومن بؤس الناس؛ 55 % منهم واكثر صاروا تحت خط ​الفقر​، وما يزيد على الـ20 % من الـ55 % صاروا مُعدَمين، تحت خط البؤس".

وأشار إلى ان "الممسك بناصية ​السلطة​ يهرب الى إلقاء مسؤولية الانهيار على الخارج ومداخلاته، ودور العامل الخارجي صحيح، لكنّ الداخل «مكفّي وموفّي"، وثبت مع تناقضاته وكمائنه لبعضه البعض، انّه يستحيل إيجاد علاج للأزمة، أو حتى بلورة قواسم مشتركة بين مجموعة مأزومين، حتى على المسلمات والبديهيات، ومع وضع كهذا من الطبيعي جداً ان ينهار البلد. وهذا يصيبني بالهلع، ومن الآن أقول: حذاري من غضب الجائعين".