كشفت معلومات لصحيفة "الجمهورية"، أن "رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، مستمرّ في محاولاته لتعبيد الطريق نحو حوار ​بعبدا​، وهو إن كان قد تلقّى مباشرة تأكيد حضور رئيس "​الحزب التقدمي الإشتراكي​" ​وليد جنبلاط​ وآخرين، إلّا أنّه استمر في محاولاته الإقناعية سعياً لتليين الموقف السنّي، وعلى وجه التحديد رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​، الّا انّ الدخان الابيض الذي يؤشر الى الموافقة على الحضور، لم يتصاعد".

وبحسب اجواء ​عين التينة​، فإنّ "بري اخذ على عاتقه هذه المهمة، بالنظر الى الوضع الحرج الذي يتطلب بالضرورة تحصين الداخل ومنع العابثين من الانزلاق بالبلد الى آتون الفتنة، والمطلوب في هذا الظرف هو البحث عن فرصة لتلاقي الجميع، وحوار بعبدا فرصة، ليست لتسجيل نقاط، بل هو فرصة لمصلحة الوطن التي توجب شراكة الجميع في اقتلاع عين الفتنة، وهذا ما يجب ان يشكّل الاولوية لدى كل الجهات".

وتفيد هذه الاجواء، بـ"انّ الانقاذ هو العنوان الاساس الذي يشدّد عليه رئيس المجلس في هذه المرحلة، الإنقاذ الامني وحماية الاستقرار، والانقاذ الاقتصادي والمالي، ومن هذه الخلفية اخذ على عاتقه تأمين فرص انعقاد الحوار الذي دعا اليه ​رئيس الجمهورية​، ويعتبره بري فرصة للمّ الشمل الداخلي".

وأشارت المعلومات الى أن "بري يعتبر انّ في توفّر الحدّ الادنى من التوافق الوطني في هذه المرحلة، مصلحة وطنية عامة لكل ال​لبنان​يين من دون استثناء، وليس مصلحة خاصة لطرف بعينه. وهو يعمل في هذا السبيل، ذلك انّ اي استعصاء سياسي او اقتصادي، مدخل معالجته يكون بالتقاء كل المكونات والتوافق والشراكة في ابتداع الحلول والمخارج. بما يؤدي في نهاية الامر الى ترسيخ الاستقرار والسلم الاهلي، وكذلك الاستقرار الاقتصادي، ويعزز موقف لبنان في مفاوضاته مع ​صندوق النقد الدولي​، وكل ذلك يسهل على الحكومة الدخول الى ساحة الانتاج والخطوات الاصلاحية والانقاذية المطلوبة منها، بما يؤكّد للبنانيين وكذلك للمجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية وكل الراغبين بمساعدة لبنان، بأننا جدّيون في انقاذ بلدنا".