أكد رئيس ​حزب الكتائب اللبنانية​ النائب سامي الجميّل، في ​مؤتمر​ صحافي، ان "اي مسؤول اليوم يجب ان يكون هدفه الاول وجهده لمعالجة الازمة التاريخية التي يقع فيها المواطن اللبناني، ف​الشعب اللبناني​ لم يمر بظرف كالظرف الحالي منذ المجاعة حتى اليوم، وسعر الصرف انعكس على اسعار البضائع كلها دون استثناء وكل الحاجيات باتت اسعارها مرتفعة".

ولفت الجميل الى ان " اللبناني يعيش حياة كارثية والأقبح من ذلك هو ان لا احد من المسؤولين يرى ذلك، والبطالة ترتفع واكثرية الشباب باتوا بدون عمل والخريجون لا يجدون اي عمل كما ان الشباب غير قادرين على الزواج، ومسألة الصرافين باتت خارجة عن اي منطق ولماذا الدولة لا تتحمّل مسؤوليتها وتنظم عملية التحويلات والسحب بشكل رسمي؟ لماذا كل تلك الفوضى؟، و​​​​​​​الذل الذي نعيشه اليوم لم نره يوما، والمشكلة الاكبر ان الدولة وبدلاً من ان تجاوب على المشاكل تصمت دون القيام بأي اصلاح او قانون او تنظيم​​​​​​​".

وأكد الجميل انه "اذا اقفلت المدارس فهذا يعني معلمين عاطلين عن العمل وتلاميذ في مهب اسئلة دون اجوبة، والسلطة لا تقدّم اي اجوبة وجوابها الوحيد "عليكم ان تجوعوا وتموتوا وتتوجعوا بصمت " وهذا جواب من الدولة البوليسية، وكل من وزارة الدافاع والداخلية والعدل تجندت لوضع بوليس على الشعب الموجوع والجواب على الوجع بات من خلال اسكات المواطن"، موضحاً ان "الدولة لم تجد اي جواب لجذب الاستثمارات لاننا اختلفنا مع الجميع بسبب من يريد ان "يقتل" الدول التي تدعمنا عادة بالاموال، والدولة تسيطر على القطاع الخاص عبر بوليسها وتقمع الاصوات بالبوليس ونحن اليوم في عزّ الدولة البوليسية وممنوع على اي مواطن او طالب او قطاع ان "يفش خلقو"، والحل بالنسبة للسلطة يكمن من خلال الدولة البوليسية التي "تسكّت" المواطن الموجوع، والحلول التي نقترحها لم تأخذ بها السلطة والحل الوحيد بات بصندوق النقد الذي ذهبت اليه السلطة بثلاثة ارقام وهي جرصة للبنان ولا اعرف ما اذا كان صندوق النقد يأخذنا على محمل الجد، وفي في ظل الدعوة الى الاتجاه شرقا تأتينا دعوة من بعبدا للحوار بهدف التهدئة وحماية الاستقرار والسلم الاهلي".

وشدد الجميّل على انه من "أجمل حماية السلم الاهلي والاستقرار تم توقيفنا في السابق واستغرب في ظل ما نعيشه ان نُدعى الى هكذا حوار، والتهدئة كما افهمها هي تهدئة الشعب الثائر والذي يرفض الواقع وتهدئة منا للمنظومة القائمة وهو امر لا نريده لاننا ندعو الى تغيير المنظومة، والحل بالنسبة لحماية الاستقرار هو تطبيق القانون وتوقيف المخلين بالامن وليس الدعوة الى حوار، فالشعب الذي توحّد بتظاهراته خلق سلماً اهلياً والاحداث التي حصلت مفتعلة من قبل المنظومة الموجودة لتخويف الناس ودعوتهم الى العودة الى مربعه الامني والقوقعة، والشعب يريد الاستقرار وهدفه تطوير البلد وليس ان يعيش مشاهد العنف"، مبيناً ان "عنوان الحوار في غير مكانه وندعو عون الى ان يدعو الى حوار حول المسائل التي تنقذ الواقع الذي نحن فيه، حوار لوضع خطة انقاذية اقتصادية تجيب عن مشاكل الناس وليس كالخطة التي عليها صراع بين اهل السلطة، وليكن الحوار حول اعادة انبثاق السلطة واعادة القرار لنا وانتخابات جديدة وحكومة مستقلة كما نريد حوارا حول استعادة لبنان لموقعه، فهل نريد لبنان معزولا او ساحة تلاقي"؟.