شدّد وزير الدولة ​الإمارات​ي للشؤون الخارجية ​أنور قرقاش​، على "حرص الإمارات على وحدة ​ليبيا​ والدور العربي في المسار السياسي، وعلى الأهميّة الملحّة لوقف فوري ل​إطلاق النار​، يمهّد لحلّ سياسي جامع وعودة الأمن والاستقرار لعموم الأراضي الليبية، ويضع حدًّا لإراقة الدماء، وللتصعيد الإقليمي وللتدخلات التركيّة المهدّدة للأمن القومي العربي، وبصورة خاصّة أمن مصر الشقيقة".

وجدّد التأكيد، خلال مشاركته في الاجتماع الطارئ لمجلس "​جامعة الدول العربية​" على المستوى الوزاري، لبحث تطوّرات ملفَّي ليبيا و​سد النهضة​ الإثيوبي، على "الموقف الواضح لدولة الإمارات من الأزمة الليبيّة المنبثق من موقف ​المجتمع الدولي​ الداعم لمسار العمليّة السياسيّة، وفقًا لمقرّرات ​الأمم المتحدة​ ومخرجات ​مؤتمر برلين​، بما يقود إلى حلّ سلمي ليبي- ليبي ناجز ومستدام، باعتباره الخيار الوحيد لإعادة السلام إلى الأشقاء الليبيّين الّذين نحضّهم على تغليب المصلحة الوطنيةّ المشتركة".

ولفت قرقاش إلى "تأييد الإمارات للمبادرات الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي ينهي الأزمة الليبيّة الّتي طال أمدها، ويعيد لدولة ليبيا أمنها واستقرارها ويحافظ على وحدتها وسيادتها، بعيدًا عن التدخلات الأجنبيّة في شؤونها، ويحقّق للشعب الليبي الشقيق كلّ ما يصبو إليه من أمن و رخاء وتنمية"، داعيًا الجهات الليبيّة إلى "التجاوب الفوري مع المبادرة المصريّة المطروحة لوقف إطلاق النار، وبناء دولة المؤسّسات، واستعادة النظام والقانون لمحاربة ​الإرهاب​، والتصدّي للتدخلات الأجنبيّة".

وركّز على "تضامن الإمارات مع مصر في كلّ ما تتّخذه من إجراءات، لحماية أمنها واستقرارها وحقّها في الدفاع عن النفس في إطار الشرعيّة الدوليّة".