أشار النائب ​جهاد الصمد​، إلى "أنّني أرفض مقولة أنّه إذا لم يكن رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ موجودًا في ​اللقاء الوطني​ في ​قصر بعبدا​ غدًا، فاللقاء لن يكون ميثاقيًّا. عدم الميثاقيّة تجلّت عندما كان رئيس الوزراء السابق ​فؤاد السنيورة​ رئيسًا للحكومة، واستقال كلّ الوزراء الشيعة، واستمرّ عمل المجلس".

وأكّد في حديث تلفزيوني، أنّ "الوضع بحاجة إلى إنقاذ، والإنقاذ يحتاج إلى جميع. المركب يغرق بالجميع وكان من المفترض أن تكون هذه حكومة إنقاذ وطني، إلّا أنّني سبق أن قلت إنّه لا يُعوَّل عليها". وعمّا إذا كان قد ندم عن خروجه من "​اللقاء التشاوري​"، لفت إلى "أنّني لم أندم بحياتي على شيء. أنا ملتصق أكثر من السابق بالناس". وركّز على أنّ "هذا الوضع من غير الممكن أن يستمر. الحياة السياسيّة أَفسدت ​الوضع المالي​ والاقتصادي و​القضاء​، ولا يزالون هم أنفسهم يقولون إنّنا سنجد بالحل".

وشدّد الصمد على أنّ "إعادة التجرية نفسها بالمواد نفسها والأسلوب نفسه، وانتظار نتائج مختلفة، هو قمّة الغباء"، مبيّنًا أنّ "الناس تأمّلت من هذه الحكومة، لكنّها اليوم مصدومة، فهذه حكومة مستشارين مقنّعة". ورأى أنّ "الحريري هو من أوصل السنّة إلى هذا الجو من الإحباط، وهو كان موافقًا على إعادة ​تشكيل الحكومة​ بعد استقالته، لكن "حزب القوات ال​لبنان​ية" الّذي وعد الحريري بتسميته، لم يسمّه في اللحظة الأخيرة، فاعتذر الحريري"، مبيّنًا أنّ "الحريري ليس ضحيّة، بل البلد هو ضحيّة. لبنان كلّه أصبح جائعًا".

وأكّد أنّ "مقاطعة اللقاء الوطني في قصر بعبدا ليست دليل قوّة، بل أنا أؤيّد أن يشارك الجميع ويقول كلّ أحد رأيه، ويعبّر عن وجهة نظره"، مشدّدًا على أنّ "رئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​ هو ولي العهد، وشرير و"خرب الدني". وأشار إلى أنّ "المواطنين كانوا يتأمّلون بالإصلاح والتغيير في عهد رئيس الجمهورية ​ميشال عون​، فكان التعتير"، موضحًا أنّ "لا مشكلة على الصعيد الشخصي مع باسيل، لكنّ دخوله إلى السلطة بهذه الطريقة الفجّة وبالمحاصصة والكيديّة و​الفساد​، سرّعت الإنهيار وأصولتنا إلى هنا".

ودعا رئيس الحكومة ​حسان دياب​، إلى أن "يضرب رجله في الأرض، ويقول إنّني لا أسير بالتجاوزات، وإلى أن يكون مع الناس، لا مع الموقع". وركّز على أنّ "​المصارف​ أساءت الأمانة، واستخدمت أموال الودعين، والمسؤوليّة تقع على رؤساء وأعضاء مجلس الإدارة، ويجب أن يحاسَبوا".