أعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية ​الصين​ية تشاو لي جيان ، عن رفضها ما ورد من اتهامات بحقها في تقرير "الرقابة العسكرية 2020" الصادر عن ​وزارة الخارجية الأميركية​، والذي اتهمها بعدم الالتزام بتعليق التجارب النووية ومنع انتشار ​الصواريخ​، والتشكيك في تقرير بكين حول تنفيذ اتفاقية الأسلحة البيولوجية.

ولفت جيان إلى أنه "في السنوات الأخيرة، انسحب الجانب الأميركي من الاتفاق الشامل بشأن القضية النووية الإيرانية ومعاهدة السماء المفتوحة، والتراجع عن التزاماته في معاهدة تجارة الأسلحة"، منوهاً بأن "​الولايات المتحدة​ ألقت ضرراً بالغاً بالتوازن والاستقرار الاستراتيجي العالمي، وأعاقت عملية تحديد الأسلحة ونزع السلاح على الصعيد الدولي، وأدانها ​المجتمع الدولي​".

كما أفاد بأن "الصين اتخذت دائماً موقفاً مسؤولاً، وأوفت بجدية بالتزاماتها وتعهداتها الدولية، والتزمت إلتزاما راسخا بالتعددية، وقدمت مساهمات مهمة في الحفاظ على النظام الدولي للحد من الأسلحة وعدم الانتشار والحفاظ على السلام والأمن الدوليين". وحول اتهامات ​وزير الخارجية​ الأميركي ​مايك بومبيو​ للصين، أوضح جيان أن "بلاده تؤكد مرارا وتكرارا أن إقامة مراكز التعليم والتدريب المهني بمنطقة شينجيانغ وفقا للقانون كان ممارسة تجريبية وإيجابية في ​مكافحة الإرهاب​ وإزالة التطرف، حيث حققت هذه الممارسة نتائج ايجابية".

وأشار جيان إلى أنه لم تقع حوادث إرهابية في منطقة شينجيانغ لـ 3 سنوات متتالية، وأن ​الحكومة الصينية​ تكفل حرية العقيدة الدينية للمواطنين وفقا للقانون، لافتا إلى أنه بغض النظر عن كيفية تكرار ما وصفها بـ "الأكاذيب التي اختلقها" (بومبيو)، فإنه لا يستطيع تغيير هذه الحقائق.

ونوه كذلك بأنه "وفق تقارير وسائل الإعلام الأميركية، فشل الجانب الأميركي في مواجهة ​فيروس كورونا​ ويعاني اقتصاده من ركود، وظهرت في داخل الولايات المتحدة العنصرية الخطيرة والاضطرابات الإجتماعية"، داعيا بومبيو إلى "تركيز الجهود في تسوية المشاكل الداخلية على نحو مناسب".