أشار مستشار رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سليم الحص​، ​رفعت بدوي​، إلى أن "دعوة ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ كيفما كانت هي ميثاقية، طالما هي للحوار والتباحث والمشاوة حول ايجاد حلول، هذه ليست الحكومة مجتمعة في ​قصر بعبدا​ بل هي دعوة للحوار بين كل الأطياف السياسية".

ولفت بدوي إلى أن "عدم ذهاب رؤساء الحكومة خطأ كبير لأن المشاركة بمثل هذا اللقاء سيدخل التاريخ. هذا لقاء وطني وأتنم تلكأتم عن الحضور ومن المفترض ان يلبي الجميع الدعوة ويدلون بتصريحاتهم في بعبدا"، منوهاً بأنه "من المستغرب حتى الاستهجان موقف الرؤساء، لأننا تعودنا من رؤساء الحكومات حتى في ظل الحرب، كانوا يتنقلون من منطقة إلى منطقة للتحاور".

كما أفاد بأن "أساس الاجتماع هو لمنع انزلاق لبنان نحو الفوضى لأنه تجمعت لدى الرئيس عون معلومات ان هناك نية غربية لاحداث فوضى في لبنان عبر الضغط الاقتصادي الذي نشهده، واغراق لبنان بالفتنة، والحل و بتضافر جهود كل القوى كل في بيئته". وأوضح أن "المقاطعة بالتأكيد سياسية لمعاقبة الرئيس عون وأتت بأوامر خارجية للكل، وأنا لا اعتقد انه بمستوى الصف الأول ومن تعاطى بال​سياسة​ والشأن العام أن يتخلف عن واجباته".

ولفت بدري إلى أن "رؤساء الحكومة لا يريدون إحزان بعض الدول كي لا تحسب عليهم فالسعودية مثلا لا تريد ان ينجح العهد، و"القوات اللبنانية" لديها حسابات سياسية مع الوزير جبران باسيل، كلك رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية لديه حسابات سياسية، والرئيس إميل لحود أشار إلى أنه إذا كان اللقاء وجها لوجه مع الرئيس عون سيذهب لأن هذا واجب وطني لكنه غير مستعد للجلوس مع من وقفوا في وجهه خلال ولايته".

ونوه كذلك بأن "فخامة الرئيس لا يتجاوز الدستور وفي كل خطواته يراعي الدستور لأنه لا يريد ان يسجل على نفسه سابقة بخرق الدستور بل هو يستخدم صلاحياته على اكمل وجه"، موضحاً أن "الشارع السني عتبه على باسيل اكثر من عتبه على الرئيس عون لانه اعتبر ان ما حصل في عهد الرئيس القوي وفي عهد لبنان القوي وأنه أصبح على شفير الهاوية. نحن لم نر اصلاحات كما تأملنا".

وأكد أن "رئيس الحكومة حسان دياب دخل بالمحاصصة شاء أن أبى وعندما دخل لا يمكنك التأمل أن هذه الحكومة يمكنها أن تنتج". ونوه بأن "السعودية لن تستطيع تجاوز الرعغبة او الارادة الاميركية نحو معاقبة لبنان والسفيرة الأميركية تصول وتجول وتصدر الأوامر دون حسيب او رقيب، كذلك تهدد من دون ان تستدعيها وزارة الخرجية في لبنان". ولفت إلى أن "دياب تكلم مع السفيرة الأميركية في موضوع محمد بعاصيري وقال انا اعين نواب حاكم مصرف لبنان، لا نواب حاكم مصرف واشنطن. أنا عتبي على دياب انه كان يمكنه الإتيان بأفضل مما عيتهم ومن يملكون ادوات تواجه الاميركي لا ان تخاف منه".

بالتوازي، قال بدوي أنه "انا لو كنت مكان دياب أذهب في سيارتي الى الشام وافتح الحدود واتعاون مع السوري. أمامنا وحش قادم لا يرحم اسمه قانون قيصر، هذا القانون كان يحضر له منذ أشهر المراد منه الانقلاب على "حزب الله" في لبنان، لهذا استقال الرئيس الحريري وليس تحت ضغط الشارع كما ياقل. هو استقال لأن لديه معلومات موثقة ان ما هو آت من عقوبات اقتصادية على لبنان، حكومته لا يمكنها فعل ذلك".

وأشار إلى أنه "اذا قال لبنان اليوم قبلت تقسيم الحدود البرية والبحرية سترين الدولار في لبنان وسيعود الدولار إلى ما دون 3000. نحن لدينا كل ادوات المواجهة لكن ليس لدينا رؤية صحيحة للمواجهة ولا طاقم سياسي للمواجهة، ولا نية لمواجهة الأميركي".