أشار رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ورئيسها التنفيذي ​ديفيد ميليباند​، إلى أن "​اللاجئين​ والنازحين يواجهون في مختلف أنحاء العالم وضعا استثنائيا ثلاثي المحاور يتمثل في الصراع والنزوح، و"كوفيد 19"، والأزمة الاقتصادية العالمية التي ولّدها المرض والآن الإخفاق الواضح للقيادة العالمية في التحرك لمنع المرض ومعالجته".

ولفت ميليباند إلى أن "العالم يمر بأسوأ ركود اقتصادي منذ الكساد الكبير ولانكماش النشاط الاقتصادي بفعل "كوفيد 19" أثر كبير على الجوع في الدول التي تشهد صراعا"، منوهاً بأن "الضعفاء في الدول النامية يحتاجون دفعة مالية تبلغ 1.7 مليار دولار على مدار الأشهر الستة المقبلة للحيلولة دون أن يصيبهم الجوع نتيجة لهذا الركود".

كما أفاد، تعليقاً على التخلي عن فتح معبر من ​العراق​ إلى ​سوريا​، بأنه "من الواضح أن الوقت بدأ ينفد وعلى ​مجلس الأمن​ التحرك الآن. وبهذه الطريقة لا يحرم ملايين السوريين من المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح في الوقت المناسب. هذا المعبر شريان حياة حيوي لتوصيل الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والطبية"، موضحاً أن "قليلة هي القرارات التي على نفس الدرجة من الخطورة لاسيما وسط هذه الجائحة. ومن دون آلية هذا المعبر إلى سوريا ببساطة ستضيع أرواح. فلم يتم تزويد سوى 31% من منشآت الرعاية الصحية في ​شمال شرق سوريا​ التي سبق دعمها والمنظمات الأهلية عاجزة عن سد هذا العجز. مجلس الأمن لديه السلطة لمعالجة هذا العجز بإعادة فتح المعبر".

وشدد ميليباند على أنه "دائما أقول أنك إذا اطلعت على الإحصاءات تشعر بالاكتئاب لأن واحدا في المئة من البشر الآن نازحون. لكن إذا نظرت إلى من نخدمهم ومرونة الروح الإنسانية فهذا يمنحك الأمل".