أشارت عضو "​تيار المستقبل​" النائب ​رولا الطبش​، إلى أن "حوار ​بعبدا​ هو حوار الطرف الواحد"، لافتةً إلى أن "المقاطعة السياسية الكبيرة لهذا الحوار سيزيد من سلبية الوضع، خصوصا وأن العنوان الاساسي له هو أجندة فارغة شكلا ومضمونا، وكان من الأجدر ان يكون الهدف من هذا الحوار، المحافظة على السلم الاقتصادي والاجتماعي، لأن البلاد تمر بوضع سيء جدا على هذين الصعيدين، وبالتالي فان هكذا حوارات لا تجدي نفعا في وقت، البلاد بحاجة الى قرارات حكومية تصب في مصلحة البلد وتسهل وتسرع من حركة المفاوضات واستقدام الأموال للنهوض ب​الوضع الاقتصادي​".

وأفادت الطبش، في حديث صحفي، بأن "الخلاف اليوم ليس خلافا دينيا ومذهبيا بل سياسيا اقتصاديا بامتياز، وبالتالي فان كل الأطراف السياسية تتحمل ما وصلت اليه الأوضاع اليوم، ولكن من دعا الى الحوار، العهد و​الحكومة​ هما من يتحملان المسؤولية كاملة اليوم"، متسائلةً "ما الذي يمنع اليوم من اتخاذ القرارات؟ ولماذا لم تقدم الحكومة منذ استلامها زمام الحكم وحتى اليوم على اتخاذ قرار اصلاحي واحد؟".

كما اعتبرت أن "الاصلاحات هي الباب الأول للخروج من الأزمة الكبيرة التي نعيشها"، موضحةً أنه "لا أمل الا من خلال ​صندوق النقد الدولي​، الذي وعلى الرغم من انه لن يغطي كل الاقتصاد ال​لبنان​ي الا انه سيكون بداية لاعادة النهوض بلبنان شرط تطبيق الاصلاحات المطلوبة".

واستغربت الطبش كيف أن "الحكومة سلمت رقبة اللبنانيين الى الصيارفة"، مشيرة الى ان "​قانون قيصر​ وتأثيره على الداخل السوري يساهم في رفع سعر ​الدولار​ في السوق اللبناني، خصوصا وان الاقبال على شراء الدولار في السوق السوداء، لا سيما من السوريين، سيؤدي حتما الى مزيد من الارتفاع في ​سعر الدولار​، وبالتالي على الدولة العمل سريعا لتدارك هذا الأمر منعا لتفلت الأمور والاتجاه نحو أزمات معيشية وأمنية أكبر".

وشددت كذلك على "ضرورة ان يكون رفع الدعم عن القمح والمازوت، مرتبطا بدراسة كافية عن تداعيات مثل هكذا قرار على الداخل اللبناني والاقتصاد، منعا لأي ارتدادات سلبية ليست في الحسبان".