لفتت مصادر مطلعة على أجواء ​قصر بعبدا​ عبر "الجمهورية" إلى أن "​رئيس الجمهورية​ العماد ميشال عون نجح في فتح أبواب الحوار حول كثير من الملفات السياسية والاقتصادية والوطنية». وقالت انه والى إعادة التأكيد على الثوابت الوطنية التي تم التأكيد عليها مجدداً في البنود الأربعة من البيان الختامي، والتي لا يختلف حولها المشاركون والمقاطعون في آن، لا بد من التوقف امام مضمون البند الخامس من البيان الذي جعل اللقاء مناسبة توحي بإمكان الافادة منه ليتحول قاعدة ينطلق منها حوار حول كثير من الخيارات المقبلة التي أشار اليها".

ولفتت المصادر الى "الحديث عن مشروع إحياء الحوار حول القضايا الخلافية التي يمكن ان تكون موضوعاً للنقاش في المرحلة المقبلة من دون عُقد أو مُحرّمات، بل بإعلاء المصلحة الوطنية المشتركة، وذلك من اجل معالجة هذه القضايا «بروح المسؤولية والتفاهم حول مفاصل الخلافات الكبيرة التي تؤجّج الانقسامات بين ال​لبنان​يين، أقله حول المسائل الكيانيّة والوجوديّة التي تتعلّق بوحدة وطننا وديمومة دولتنا".

ودعت المصادر الى "التوقف عند الملاحظات الثلاث التي يمكن تحولها عناوين المرحلة المقبلة، ومنها السبل الآيلة الى معالجة ​الأزمة​ الاقتصاديّة والماليّة والنقديّة وتداعياتها الاجتماعيّة، عبر اعتماد مسار نهائي للإصلاحات البنيويّة في ماليّتنا العامة، واعتماد برنامج ​صندوق النقد الدولي​ في حال وافقنا على شروطه الإصلاحيّة لعدم تَعارضها مع مصلحتنا وسيادتنا، وعبر ​مكافحة الفساد​ بشكل جدّي، وتأكيد حقوق المودعين ونظامنا الاقتصادي الحرّ المنصوص عنه في دستورنا وجَعله منتجاً".

واعتبرت المصادر "انّ ما طرح في اللقاء يمكن ان يمهّد لحوار مقبل حول هذه العناوين، وأنّ الأمور مرهونة بتجاوب المقاطعين قبل المشاركين في الاجتماع، وهي مسؤولية تلقى على عاتقهم من اليوم وصاعداً".