أشار نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​إيلي الفرزلي​، إلى أن لقاء بعبدا لم يحقق هدفه لأنه لم يجتمع الشمل من رئيس الحكومة الأسبق ​سعد الحريري​ لرئيس ​تيار المردة​ الوزير السابق ​سليمان فرنجية​ لرئيس ​حزب القوات اللبنانية​ سميرجعجع لجميع الجهات اللبنانية التي دعيت إلى اللقاء في ​قصر بعبدا​، وإكتمال وجود الجميع هو هدف بحد ذاته ومن إيجابيات أمس أنو وضع النقطة الأولى للتمسك بمبدأ الحوار، و هو الإنجاز الجدي الواضح بالرغم من محاولة إخراج الهدف في بعض وسائل الإعلام، و هذا البلد إذا توقف الحوار فيه سقط، والذي لم يفهم لبنان وتاريخه يكون إنسانا جاهلا".

وأكد الفرزلي في حديث تلفزيوني أنه "على الرغم من جهود رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ واحتراما لجهات له والذين قصدوه، كانت الأمور تحتاج إلى مزيد من إنضاج برنامج العمل والأهداف، ومن واجبنا جميعا تشكيل جسور للذهاب للمكان السليم الذي يحمي البلد، و أنا مؤمن بالتواصل والإيجابية، و لكي تبلغ إمكانية أن تثمر، يجب كف التباعد والحرب الكلامية، وهي تؤدي لتراكم تدمير وخراب البلد".

وتوجه الفرزلي إلى المسؤولين، معتبرا أنه "إذا بقي الوضع 5 أشهر على هذا النحو سنذهب إلى العصر الحجري، ونظام القيم و الحياة اليومية سيودي بنا إلى العصر الحجري، و على الرغم من ذلك أنا متفائل بأن لا نصل إلى هذه المرحلة".

وأوضح النائب الفرزلي أنه "نحن نشهد مرحلة حساسة جدا إقليميا، وأصبحت المطالب واضحة، والمندوب السوري جيم جيفري يقول أننا نقبل أن تعود ​سوريا​ لما قبل 2011 مقابل خروج ​إيران​، والرد عليه من الجانب الروسي أنه نعم لكن أنت كأميركي لم تكن معترفا ب​الجولان​ السوري المحتل، وعليك أن تسحب ضم الجولان لنقبل، وشينكر طلب ​ترسيم الحدود​ وفقا للمعطى الإسرائيلي، ونحن نرى أن ذلك سرقة للمقومات اللبنانية، و ​الولايات المتحدة الأميركية​ ستحاول تقديم إنسحاب إيران و​حزب الله​، وترسيم الحدود قبل إنسحابها من المنطقة، وذلك قبل إنتخابات ​الرئاسة الأميركية​، لهذا قامت بإصدار قانون "قيصر" في ما يشكله من ضغط كبير على سوريا والمنطقة".

وشدد الفرزلي في حديثه على أن "الذي يستطيع أن يخفف من الآلام من دون تضييع وقت على حساب لقمة عيشنا هو بدء توحيد الصفوف من الآن، و أنا شخصيا غير مرتاح للنوايا المحيطة بالتعاطي مع المسألة المالية العامة مع ​صندوق النقد الدولي​ داخليا وخارجيا، وعندما دخلت إلى ​لجنة المال والموازنة​، و إستمعت إلى جماعة المصارف و​البنك المركزي​ و أرقام الحكومة في دفتر خطة التعافي، أجد فروقا شاسعة بالأرقام، و أنا الأمي ماليا إستغربت فهذا إما جهل أو تعمد، و رئيس لجنة المال والموازنة النائب ​ابراهيم كنعان​ أطلق لجنة تقصي الحقائق كي يحقق بهذا التساؤل الإستراتيجي الكبير، وفي نتيجة العراك تبين أن هناك إختلاف بوجهات النظر حول المقاربات وأنا راض على رئيس اللجنة النائب كنعان، وهو واللجنة صرفوا ساعات وساعات من العمل من أجل الوصول إلى النجاح".