اعتبرت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن على أوروبا التفكير جيدا في مكانتها في الواقع الجديد الذي لن تسعى فيه الولايات المتحدة إلى لعب دور الزعيم العالمي.
وأشارت ميركل، في حديث لبعض وسائل الإعلام الأوروبية الى اننا "نشأنا مع معرفة معينة أن الولايات المتحدة تريد أن تكون قوة عالمية"، مضيفة: "لو تريد الولايات المتحدة الآن وقف أداء هذا الدور بإرادتها الخاصة بها، يجب علينا التفكير في هذا الموضوع بشكل عميق".
وتعليقا على موضوع تقليص الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عدد قوات بلاده في ألمانيا، اعتبرت ميركل أن "الوجود العسكري للولايات المتحدة في أوروبا الوسطى يستجيب لمصالح واشنطن".
وشددت المستشارة الألمانية على ان "القوات الأميركية في الأراضي الألمانية لا تسهم في حماية ألمانيا والجزء الأوروبي للناتو فحسب، وإنما كذلك مصالح الولايات المتحدة ذاتها"، لافتة الى اننا "في ألمانيا نعرف أن علينا أن ننفق أكثر على الدفاع، لقد حققنا زيادات كبيرة (لهذه المبالغ) خلال السنوات الأخيرة، وسنواصل سلك هذا الطريق لتعزيز قدراتنا العسكرية".
وتواجه الحكومة الألمانية انتقادات متزايدة من قبل الولايات المتحدة بسبب إنفاق برلين "المنخفض" في قطاع الدفاع في إطار التزامتها ضمن حلف الناتو، وتعالت هذه الاتهامات بشكل خاص في فترة رئاسة ترامب، الذي أعلن مؤخرا عزمه سحب 9500 عسكري أميركي من ألمانيا.
