حذر مصدر ديبلوماسي اوروبي ​لبنان​ من "خطورة سلوك خيارات قاتلة، في حال الاستخفاف بقانون "قيصر" الأميركي، حيال التعامل مع ​سوريا​ أو التحايل على هذا القانون، لأنّ الاميركيين، ثبت في الفترات السابقة، أنّهم يملكون الأدوات لرصد كل العمليات المالية والنقدية والتهريب بأدق تفاصيلها".

ونبه المصدر لصحيفة "الجمهورية" من "ربط مصير ​اقتصاد​ لبنان - الذي من الممكن حتى الآن انقاذه - بمصير اقتصادات "دول الممانعة" التي تتداعى سريعاً وتؤدي الى إفقار المواطنين"، لافتاً الى ما أعلنه الرئيس ال​ايران​ي ​حسن روحاني​، أنّ شركات ايرانية ورجال أعمال ايرانيين يهرّبون مليارات ​الدولار​ات الى الخارج، وانّ السلطات الايرانية سوف تلاحقهم".

وتابع المصدر :"أنظروا الى ​طهران​، فقد أصبح ​سعر الدولار​ الاميركي في السوق السوداء نحو 200 الف ريال ايراني، فيما السعر الرسمي هو نحو 42 الفاً. كذلك في سوريا، يباع الدولار الاميركي في السوق السوداء بـنحو 3 آلاف ليرة، فيما السعر الرسمي هو 1250 ليرة سورية. ولبنان اليوم يعيش واقعاً مشابهاً، مع فارق انّ لا امكانات لديه للتحمّل والصمود مثل ايران وسوريا".

وحضّ المصدر السلطات اللبنانية على المبادرة فوراً الى اتخاذ قرارات إصلاحية، قبل الكارثة، لإعادة الثقة الى المواطنين والمغتربين و​الدول المانحة​، لأنّ ازمة ​المصارف​ و​البنك المركزي​ وسعر الدولار لا يمكن ان تُحل إلّا بالثقة".