نقل زوّار رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​ عنه قوله أن "حوار ​بعبدا​ لم يكن سوى حوار مع النفس لا أكثر".

ولفت الزوار لصحيفة "الجمهورية" الى أن "الحريري يعتبر الحكومة جثة هامدة، تنتظر من يقبل بأن يأتي ليحل مكانها، والأمل مقطوع من ​سياسة​ الحكومية الحالية"، مؤكدين أن "الحريري لديه الحل، لكنه فضّل عدم البوح به، وعدم تحديد ماهيته او الدخول في اي تفصيل يتصل به.

ونقل عن قوله :"في العام 2005 دفعنا الثمن الاكبر باغتيال الرئيس الشهيد ​رفيق الحريري​، ودفعنا الثمن ايضاً في العام 2009 في زمن القمصان السود، وايضاً دفعنا الثمن في الـ2019، في زمن انتفاضة 17 تشرين، فمَن كانوا في الشارع كانوا أقرب إلي من أيّ طرف في الحكومة. يعني اننا الوحيديون الذين دفعنا الثمن. أمّا الآن فليس لدينا شيء نقدّمه لهم، ولا أي تنازلات من قبلنا. بل الآن على الآخرين أن يقدموا تضحيات، مشيراً هنا الى "​حزب الله​" حيث قال انّ المطلوب منه ان يقدّم تضحيات ليس لي شخصياً إنما من اجل البلد، لافتاً الى انه على تواصل مع الحزب وموقفه هذا قد أبلغه إليه، وانّ الحزب كما بَدا له مُستوعب حجم الازمة ومخاطرها" .

وبَدا الحريري في كلامه أمام زوّاره مُحمّلاً المسؤولية لرئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، مشيراً الى دوره في تعطيل أي أمر كان يتّفق حوله مع ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​. ونقل عنه قوله: كنّا نرى الى أين ستصل الامور، وكنّا نركض لكي نأتي بسيدر، لكنّ سيدر تَعرقل لأنهم لم يقبلوا بالاصلاحات.

واستبعد الحريري قيام حرب في المنطقة، ونقل عنه زوّاره قوله: أنا لا ارى انّ هناك حرباً في المنطقة، فكلما كثر الكلام عن حرب معناه ان لا حرب، بل انا أتوقّع الوصول الى تسوية في المنطقة وغير المنطقة بعد ​الانتخابات الرئاسية​ الاميركية، وليس قبلها.