اعتبر عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​محمد نصرالله​ أن "ما يحصل في ​لبنان​ ليس صدفة بل هو تراكم لخطة وضعت، بدأت برفع سعر الفائدة على ​الدولار​ فجمعت دولارات الوطن في ​المصارف​ والخطوة الثانية كانت إخراج الدولار من لبنان والخطوة الثالثة كانت تعديل التصنيف الإئتماني للبنان بما منع لبنان الإستمرار ب​سياسة​ الإقتراض من أجل الإنفاق فبدأ الحصار الإقتصادي المالي".

وأكد أن "إغلاق المصارف أبوابها أمام المودعين لإخراج ودائعهم، كان بنية إنزال ​الشعب اللبناني​ إلى الشارع إعتراضاً على ما يجري لجر ممثلي الشعب اللبناني إلى طاولة المفاوضات بشرط أن يطبق خارطة الطريق الأميركية التي تعبر عنها بشكل شبه يومي ​السفيرة الأميركية​ وعبرت عنها ​الولايات المتحدة​ بلسان بومبيو وغير مسؤول من الإدارة تلك، أن تعالوا أيها اللبنانييون إلى الطاولة لكن أحضروا معكم سلاحكم الذي يعبر عن كرامتكم وعزتكم واستقلالكم الحقيقي، ونحن نقول أن هذا الأمر لن يكون لذلك مطلوب منا المواجهة في هذه الحرب الناعمة التي أدواتها إقتصادية والتي نحن واثقون بشكل كبير أننا سنفوز في هذه المعركة بصبرنا وصمودنا وحسن أدائنا بالتعاطي في هذا الموضوع".

وخلال استقباله وفودا شعبية ورؤساء بلديات وفاعليات من ​البقاع الغربي​ و​راشيا​، إعتبر أن "هناك إجراءات حكومية يجب أن تواكب هذه المرحلة لتأمين أقصى ما يساعد المواطن على الصمود بسببه من وسائل توفير المواد الغذائية والأدوية وغيرها ثانيا اتخاذ قرارات شجاعة فيما يتعلق بتوفير هذه الحاجات من الأسواق التي نحصل عليها، وعلينا الخروج من نظرية أنه يجب علينا أن نتعاطى حكما مع من يضع علينا شروطا ولا يقدم أي تقديمات في الوقت الذي يوجد في ​العالم​ الذي يقدم لنا تقديمات ولا يضع علينا شروطا، علينا الذهاب إلى مصلحتنا اللبنانية وأن تكون المصلحة اللبنانية العليا هي المؤشر الوحيد الذي نتعاطى وفقه مع دول العالم إقتصادا واجتماعا وغير ذلك".

وشدد على أن "الوضع الصعب القائم لن يطول وفي نهاية المطاف سنكون الرابحين في هذه المعركة كما ربحنا المعارك السابقة، أُريد للبنان أن يخوض هذه المعركة الإقتصادية بعدما فشلوا في إسقاطه وإسقاط مقاومته عسكريا وأمنيا لجأوا إلى السلاح الإقتصادي لإسقاطنا ولن نسقط".