شدد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل، على أن "القاضي ليس له أي صلاحية على السفيرة الأميركية دوروثي شيا، بل يمكن لوزارة الخارجية أن تستدعي السفيرة وتبلغها بأنها تخالف القوانين وميثاق الأمم المتحدة وأن تعلن أنه غير مرغوب بها وبالتالي يحصل سحب للسفراء بين البلدين"، معتبرا أن "القرار الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في صور محمد مازح جس نبض فهناك تحد كبير بين ​حزب الله​ وبيئته و​المقاومة​ والممانعة والإدارة الأميركة".

وأكد أبو فاضل في حديث تلفزيوني أنه "ليس بهذه الطريقة يتم منع السفيرة من الكلام والقرار خاطئ وليس له صفة العجلة"، مشيرا الى أن "الضائقة التي يمر بها ​لبنان​ هي حصار، وهذه الضائقة ستزداد مع اشتداد الحصار على ​سوريا​ نتيجة قانون قيصر. ف​أميركا​ تفرض شروطها على لبنان والأخير دائما بلد مفعول به ولا يوم كان بلدا فاعلا".

ولفت الى أن "​الدولة​ كلها يوم أمس قدمت اعتذارات بشكل مبطن وحصلت إتصالات مع السفيرة لتبليغها رفض القرار، وكل القيادات بإستثناء قوى الممناعة استنكرت"، معتبرا "أننا نحن لا يمكن أن نحارب أميركا، نحن نحمل ​الدولار​ ونريد أن نقاتل أميركا بعملتها".

وذكر أن "الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، قال فلنتجه شرقا لأنه يعرف أنه لا يمكن أن نستمر بهذا الوضع، ويجب أن نرى كيف ستتصرف الدولة، نحن في بداية الغيث ولا نعرف كيف أن يمكن أن نستمر بعد ارتفاع سعر صرف الدولار وفقدان العملة الصعبة"، مضيفا: "لا اتهم هذه ​الحكومة​ بالسرقة بل بالفش الذريع، هي حكومة لجان ومستشارين. هم يمسكون بزمام الأمور وعليهم أن يخلقوا البديل".

وشدد أبو فاضل على أن "الحل هو برحيل هذه الحكومة لأنها فاشلة. الحكومة لا يجب أن تبقى مع احترامي لرئيسها وللوزراء. نحن بظرف خطير جدا والبلد ينهار والحكومة أقل من عادية. إما يشتغلوا أو يرحلوا"، مؤكدا أن "أي انفجار يحصل بالبلد لن يستطيع أي مسؤول أن يدير ظهره له. أي حدث أمني سيؤدي الى إنفحار البلد، فالناس ليس ليهم ما يخسروه لذلك أخشى من أي ضربة اسرائيلية أو اغتيال أي شخصية، لأنه سيكون لديه انعكاس سلبي وسيؤدي الى المزيد من التدهور".