أشار لقاء الاحزاب و​القوى الوطنية​ والقومية في البقاع، إلى أن "القرار الذي اتخذه قاضي الأمور المستعجلة في صور الرئيس ​محمد مازح​، بشأن تصريح ​السفيرة الأميركية​ في ​لبنان​ ​دوروثي شيا​، فعل مقاوم وسلوك يتسم بالنبل والشجاعة، وانتصار وجداني لمبادئ الحق والعدل يتماشى بلا ريب مع اتفاقية فيينا لجهة عدم مشروعية تدخل الممثل الديبلوماسي في الشأن الداخلي للدولة المضيفة".

ولفت اللقاء، في بيان، إلى أن "تصريح شيا بتوقيته وأبعاده يشكل عدوانا سافرا على سيادة لبنان واستقلاله وكرامته الوطنية، ويتجاوز بوقاحته كل الأعراف والعلاقات السوية بين الدول، ويتفق مع الهجمة الأميركية الجائرة لتجويع ​لبنان وسوريا​ من خلال الحصار القيصري الذي يصنف في خانة جرائم الحرب ضد الانسانية".

كما دان "بعض الذين هاج مزاجهم الأميركي، وكشفوا عما في صدورهم من عواطف جياشة باعتبار قرار القاضي مازح انتهاكا للعلاقات الدولية، مبررين لشيا تحريضها وبثها الفتن والقلاقل بين أبناء الشعب الواحد، واستهدافها المقاومة كأنبل ظاهرة انسانية تحررية عرفها التاريخ الحديث، بما تختزنه من قيم العزة والكرامة والدفاع عن الاستقلال والسيادة الوطنية".