اعتبر وزير الزراعة والثقافة ​عباس مرتضى​ أن "الظروف الاقتصادية الراهنة التي يمر فيها ​لبنان​، هي نتاج عشرات السنين من التراكمات، التي أوصلتنا إلى الوضع الحالي"، لافتاً إلى أنه "نحن في ​وزارة الزراعة​ أصبحنا معنيين بشكل مباشر بالغذاء، خاصة وأن وزارة الزراعة هي أكبر مصدر إنتاج غذائي، ونحن بشفافيتنا المعهودة مع الناس، نقول إن ​الدولة​ أهملت هذا القطاع لسنوات طويلة، وكان هناك إجحاف بحق وزارة الزراعة، الأمر الذي عرقل تطور قطاعاتها، وكل الإمكانيات المتوفرة فيها هي ضعيفة".

وخلال لقاء في فندق "الخيال" في ​بلدة تمنين​ التحتا، مع اتحادات ​البلديات​ والبلديات المعنية بمشروع تمنين (1) وتمنين (2) في حوض الليطاني أشار مرتضى إلى أن "التحديات الكبيرة التي نواجهها تستدعي من كل واحد منا تحمل المسؤولية، وكل مواطن صالح يريد الحفاظ على بلده ووطنه وشعبه عليه التعاطي بروح المسؤولية، فكيف بالوزراء والنواب والقيادات الحزبية ورؤساء الاتحادات والبلديات، فنحن أمامنا تحد كبير جدا ومسؤوليات كبيرة، ويفترض بنا القيام بواجباتنا على أكمل وجه".

كما افاد بأن "وزارة الزراعة بدأت في خطة بالتعاون مع البلديات لمسح الأراضي غير المزروعة في القرى، لأنه حتى اليوم لا يوجد إحصاء لتلك الأراضي، نريد من البلديات تزويدنا بالتفاصيل إذا كانت تلك الأراصي بلدية أم جمهورية أو تعود للأوقاف، فمن أضعف الإيمان أن يكون لدينا داتا نتحرك على ضوئها للمساعدة في زراعة هذه الأراضي، ولمعرفة كيفية تعاطي البلديات، وتحديد الجهة التي ستقوم بزراعة الأراضي، وكيفية التعاون مع النقابات أو الجمعيات والتعاونيات، التي ستقوم باستثمار تلك الأراضي زراعيا".

وأكد مرتضى أننا "أمام مرحلة قد تكون دقيقة جدا، لذلك نحن بحاجة إلى زيادة إنتاج الحبوب، فنحن نستورد 80% من مجمل استهلاكنا الوطني، وهذا الأمر يوصلنا إلى مكان غير سليم"، منوهاً بأنه "نحن ننسق مع الجميع بخصوص استصلاح الأراضي، وهناك إمكانيات توفرت لوزارة الزراعة والمشروع الأخضر مبلغ 88 مليار ليرة، لاستصلاح وشق أراض زراعية، فلا نستطيع زيادة مساحات زراعية دون استصلاح الأراضي، وهناك 10 آلاف هكتار بحاجة إلى استصلاح، وإننا كوزارة زراعة نمد يدنا للتعاون مع البلديات والاتحادات لنشكل معا رؤية، وخلال 15 يوما، سيكون لنا جولة للتشاور في الآلية ولنتشارك في خطة استثمار الأراضي غير المزروعة".

وشدد كذلك على أنه "كنت وما زلت وسأبقى في العمل الذي ينمي الشأن البلدي، لأنه باعتقادي لا يمكننا أن نتقدم أو نتطور أو نخلق فرصا جديدة في قرانا، إلا من خلال البلديات، لأنها تتيح للمجتمع التقدم إنمائيا وثقافيا وخدماتيا"، لافتاً إلى أن "شرف كبير لي بأن أكون في الهيئة الوطنية لحماية ​نهر الليطاني​، وتلوث حوض الليطاني هم كبير، لذا ندعو كل المعنيين إلى القيام بواجباتهم، وليس مسموحا التأخر في تأدية مهامهم، سواء باستملاك الأراضي، أو باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإقامة محطة التكرير واستكمال شبكة ​الصرف الصحي​، فيكفي استهتارا وتجاهلا، ​الأمراض​ السرطانية ضربت بلدات كل المنطقة، ولم يعد بإمكان أهلنا تحمل المزيد من المماطلة".

​​​​​​​