أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن، إلى أنه "في الأيام الماضية كان هناك تصريحات أميركية عديدة حول ​لبنان​ من مسؤولين في ​الإدارة الأميركية​، آخرها كان تصريح سفيرة الإدارة الأميركية في لبنان الذي يمثل اعتداء صارخا وسافرا وواضحا على السيادة الوطنية اللبنانية، وتدخلا فتنويا بالشأن الداخلي اللبناني، ويشكل تحريضا للبنانيين بعضهم على بعض، كما أنه في الأعراف الدبلوماسية يشكل مخالفة صريحة للقوانين والأعراف الدولية، التي لطالما تغنى بها بعض اللبنانيين، ولطالما انبرى بعضهم بانتقاد بعض السفراء، فصمتت ألسنتهم عند تصريح ​السفيرة الأميركية​، الذي يمثل اعتداء على فئات واسعة من ​الشعب اللبناني​".

واعتبر الحاج حسن، خلال لقاء في فندق "الخيال" في بلدة تمنين التحتا، أن "السفيرة الأميركية وبعض المسؤولين في الإدارة الأميركية، لن يستطيعوا أن يغطوا بتصريحاتهم المتكررة في هذه الأيام ومنذ فترة، على حقيقة المشروع الأميركي التخريبي على ​الاقتصاد​ الوطني اللبناني، وللتأثير على العملة الوطنية، وقد بدا هذا المشروع التخريبي واضحا من خلال التصريحات المتكررة منذ أشهر، حتى يومنا هذا، للمسؤولين الأميركيين، منذ أن بشروا اللبنانيين بأيام رهيبة، كشينكر وفيلتمان و​دونالد ترامب​ وغيرهم، وأخيرا السفيرة شيا، الذين يقومون بمشروع تخريبي للاقتصاد الوطني اللبناني، من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية والأميركية في المنطقة، غير عابئين بأحد لا في لبنان ولا في المنطقة".

كما دعا جميع اللبنانيين إلى "المزيد من الوحدة الوطنية، لمواجهة التحريض الأميركي، والمزيد من المسؤولية الوطنية في تطبيق القانون الدولي على صلاحية وحق السفراء وواجباتهم، هذه مسؤولية ​وزارة الخارجية​ ومسؤولية ​لجنة الشؤون الخارجية​ في ​المجلس النيابي​ والمسؤولين اللبنانيين، وأيضا مسؤولية الشعب اللبناني والأحزاب جميعا في إدراك حجم المخاطر التي تتأثر بهذه السياسات الأميركية، التي تحاول أن تلقي المسؤولية على الآخرين، فيما هي مصدر الشر في العالم أجمع وفي منطقتنا بالخصوص، وفي لبنان بالأخص".

وأفاد الحاج حسن بأنه "مهما كانت التحديات والمصاعب، نحن نكمل عملنا حتى آخر لحظة من عمر كل واحد منا، وليطمئن القاصي والداني والقريب والبعيد، أن التنسيق بين ​حركة أمل​ و​حزب الله​ من أعلى الهرم بين سماحة ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، وصولا إلى أدنى هرم البنية التنظيمية، وعلى كل المستويات سيكبر ويزيد".

وأشار كذلك إلى أن "الهدف من اللقاء مع البلديات والاتحادات المعنية بمشروع تمنين (1) وتمنين (2) ومع العمل البلدي لحركة أمل وحزب الله، لتأكيد ضرورة درس هذا المشروع مع دار الهندسة بطريقة علمية دون ثغرات، قبل تلزيم ​مجلس الإنماء والإعمار​ المشروع المرصود له 60 مليون دولار، وهناك 10 مليون دولار لاستكمال شبكات الصرف الصحي بمشروع تمنين (1)، ويجب أن نتلافى كل المعوقات، لأنه في المشروع الأول هناك نواقص، وهناك خطوط جر توقف تمديدها بسبب الاستملاكات، لذلك يجب إرسال الخرائط الكاملة والصحيحة قبل البدء بالمشروع، وسنخصص 15 يوما لإنهاء كل ما هو مطلوب ضمن مشروع تمنين (1)، وحوالي الشهرين لإنجاز الملف الكامل لمشروع تمنين (2) ونحن بالطبع إلى جانبكم".

وتطرق الحاج حسن إلى ملف الطرقات، موضحاً أنه "كنا نطالب مجلس الإنماء والإعمار بأن تكون حصة المنطقة بالطرقات من قرض ​البنك الدولي​ 26 مليون دولار، ولكن خصص للمنطقة فقط 15 مليونا، لذلك بعد الدراسة تم تحديد الطرقات الرئيسية الأكثر تضررا، التي سيتم تأهيلها وتعبيدها، وهي: دوار دورس - مفرق بلدة إيعات - مثلث التل الأبيض، الشراونة - ثكنة الشيخ عبدالله - دورس، سرعين التحتا - سرعين الفوقا - النبي شيت - الخضر - حورتعلا - بريتال - الحمودية، ومفرق تمنين التحتا - تمنين الفوقا، وموعد تلزيم هذه الطرقات أصبح قريبا".

وأشار إلى أن "هناك قرض من البنك الأوروبي أقر في ​مجلس الوزراء​، تدخل من ضمنه الطرقات الرئيسية التالية: الحمودية - حزين - حدث بعلبك، تمنين - بيت شاما - بوداي، يونين - نحلة - بعلبك، شعت - نبحا، العين - البجاجة - جبولة ونبحا - الكنيسة".