رأى عضو تكتل "​الجمهورية القوية​" النائب ​جورج عقيص​ في حديث صحافي ان "القرار بمنع ​السفيرة الاميركية​ دوروثي شيّا من الادلاء بتصاريح اعلامية لا يقع ضمن صلاحية قاضي الأمور المستعجلة في صور، لا من الناحية "الوظيفية" ولا من الناحية "النوعية" ولا من الناحية "المكانية"، وقراره يصطدم بأحكام معاهدة فيينا التي اتت تتويجاً لأعراف دبلوماسية عمرها مئات السنين".

وأكد انه "نحن لا ندافع عن اي دولة ولا نريد اي تدخّل في شؤون ​لبنان​، ونحن مع السيادة اللبنانية بالمطلق، ولكن لا يجب الكيل بمكيالين، ولا تسخير ​وزارة الخارجية​ ولا ​القضاء اللبناني​ لأجندات فئوية. فعلى سبيل المثال، لقد أدلى ​السفير الروسي​ في لبنان أليكسندر زاسبيكين في تشرين الفائت بتصريحات مناهضة للثورة وانتقد ​قطع الطرقات​، وأداء ​الشباب اللبناني​، فلماذا لم تُعتبر تصريحاته حينها تدخلاً في الشؤون اللبنانية، وتدخّلاً من ديبلوماسي اجنبي بالشأن السياسي اللبناني؟".

وإذ انتقد قلّة اللياقة الدبلوماسية مع دولة صديقة مثل ​الولايات المتحدة​، مشدّداً على أنّ "​اميركا​ في القانون والعرف اللبنانيين هي دولة صديقة ولبنان يتلقى منها المساعدات، ويتعاطى بشكل يومي مع مؤسسات أميركية عديدة، لذا من قلة اللياقة ان نصدر قراراً ضد ممثل دولة صديقة، وهذا أمر يدعو للاستغراب". وأكد أنّ هناك من يكيل بمكيالين، ويعتمد ازدواجية المعايير، في وقت تنتفي عنه صلاحية إصدار هكذا قرار.

وشدّد عقيص على «أننا لا نريد ان نزيد من عزلة لبنان، لأنّ القرار يستهدف زجّ لبنان في ​منظومة​ لا يريد اكثر من نصف اللبنانيين الدخول فيها».