ركّز بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ​يوحنا العاشر يازجي​، خلال ترؤّسه القداس الإلهي في الكاتدرائية المريمية في دمشق، بمناسبة ​عيد القديسين​ بطرس وبولس،على "أنّنا نعيش في هذه الأيام في ضيق وشدّة وقلق واضطراب وحروب ونزاعات وصراعات، نعيش في هذا العالم القلق والمضطرب الّذي لا يعرف شيئًا من الصلح و​السلام​"، متسائلًا: "هل تبقى الكنيسة ثابتة"؟، لافتًا إلى "أنّنا ثابتون ومتجذّرون في إيماننا ومتمسّكون بوديعة الإيمان هذه وبرحمان الهنا هي ثابتة إلى المنتهى، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها".

واستشهد بالقديس بولس، قائلًا: "لا شيء يفصلنا عن محبّة المسيح، لا شدّة ولا ضيق ولا حرب. نحن متمسّكون بوديعة الإيمان، ولهذا يقول الرسول بولس في رسالته إلى أهل رومية، فإذ قد تبرّرنا بالإيمان فلنا سلام مع الله بربنا ​يسوع المسيح​، الّذي به أيضًا قد صار لنا الدخول بالإيمان إلى هذه النعمة الّتي نحن فيها مقيمون، ونفتخر على رجاء مجد الله، ونفتخر أيضًا في الضيقات في الشدائد، عالمين أنّ الشدّة تنشئ الصبر، والصبر ينشئ التزكية، والتزكية تنشئ الرجاء والرجاء لا يخزي أبدًا".

وشدّد البطريرك يازجي، على "أنّنا في وسط هذه الضياقات والصعاب وعالم الاستهلاك والمصالح، عالم تساقط القيم والأخلاق، ولكنّنا نبقى وسط هذا العالم متسّميكن بالرجاء"، مشيرًا إلى "أنّنا نسأل النعمة الإلهية ونسأل السلام الّذي ننشده دائمًا؛ ذاك السلام الّذي أعطاه الرب يسوع لتلاميذه. كما نسأل أن يعمّ السلام في قلب كل واحد وفي العالم أجمع".