أشار ​وزير الخارجية​ المصري ​سامح شكري​ إلى أن "ملء وتشغيل ​سد النهضة​ بشكل أحادي، ودون التوصل لاتفاق لحماية المجتمعات في دولتي المصب سيزيد من التوتر، ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات"، موضحاً أنه "لقد ظهر خطر وجودي يهدد بالافتئات على المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون مصري، ألا وهو سد النهضة، هذا المشروع الضخم الذي شيدته ​إثيوبيا​ على ​النيل الأزرق​، والذى يمكن أن يعرض أمن وبقاء أمة بأسرها للخطر بتهديده لمصدر الحياة الوحيد لها".

ولفت شكري إلى أنه "مع التقدير لأهمية هذا المشروع في تحقيق الأهداف التنموية للشعب الإثيوبي، وهو الهدف الذي تسانده وتدعمه مصر، فإنه من الضروري إدراك أن مشروعا بهذا الحجم، والذي يعد الأضخم لتوليد الطاقة الكهرومائية في ​إفريقيا​، يهدد مقدرات ووجود ملايين المصريين و​السودانيين​".

كما شدد على أن "مصر كدولة مسؤولة، ارتأت عرض الأمر على مجلس الأمن، لتجنب المزيد من التصعيد، ولضمان ألا تتسبب الإجراءات الأحادية في تقويض فرص التوصل إلى اتفاق حول سد النهضة، أو المساس بحقوق ومصالح دولتي المصب"، مؤكداً أن "عدم الاتفاق سيعرض حياة أكثر من 150 مليون مواطن مصري وسوداني للخطر، على نحو يُفاقم التوتر في منطقة غير مستقرة".