أشار رئيس "​حزب الكتائب​" ​سامي الجميل​، إلى أنه "وصلنا الى المكان الذي كنا نخشى منه ولا شيء يوقف الانهيار على كل المستويات"، منوهاً بأنه "نحن في حالة هبوط كامل وهو ما تخوّفنا منه منذ اللحظة الاولى، خوف على الكهرباء والانترنت والسلع ولا احد يأخذ تدابير لإنقاذ ​لبنان​".

وتوجه الجميل إلى كل لبناني ولبنانية إلى أي طائفة انتموا"، لافتاً إلى أنه "لدينا واجب التضامن مع بعضنا البعض ووضع الكتف على الكتف للخروج من المأزق"، موضحاً أن "هناك 3 سيناريوهات محتملة: إسكاتنا عبر الدولة البوليسية وقمع كل من يعبّر عن وجعه، والاحتمال الثاني الفوضى المبنية على انهيار الدولة، والاحتمال الثالث أن تتقوقع كل طائفة حول نفسها ما سيؤدي الى عودة الاحزاب الطائفية والعودة الى ايام ولّت".

كما دعا الجميع إلى "نبذ الاحتمالات الثلاثة والذهاب الى الاحتمال الوحيد الذي هو التضامن مع بعضنا البعض من الشمال الى الجنوب مُسلمين ومسيحيين والانتقال الى الساحات بطريقة سلمية لأن حشد اللبنانيين السلمي هو ما سيخيفهم لا العنف"، مفيداً بأن "ما ادى الى إسقاط الحكومة السابقة هو تصميم اللبنانيين ووحدتهم وكثافة حضورهم في الساحات وهذا هو المطلوب اليوم لإعادة تكوين سلطة فقدناها في لبنان".

وأكد الجميل أنه "لا سلطة اليوم ويجب ان نكوّنها من جديد عبر استقالة فورية للحكومة وتقصير ولاية ​مجلس النواب​ والضغط الشعبي لتكوين حكومة مستقلة تدير ​الانتخابات النيابية​ وبعدها انتخابات رئاسية"، منوهاً بأنه "بذلك نكون تحمّلنا مسؤوليتنا بإعادة إنتاج دولة، لأن الخطورة اليوم تكمن في غياب الدولة والسلطة لاننا متروكون والكل يتخبّط مع بعضه البعض".

وشدد كذلك على أن "السيناريو الوحيد هو العودة الى الساحات للمطالبة بإعادة تكوين سلطة تجلب دعما للبنان وتزيل عزلته عبر حكومة جديدة يصطلح معها الوضع"، موضحاً أن "المعاناة وصلت الى الذروة، فإما ان نتحمّل مسؤوليتنا أو لن يبقى لنا البلد، واليوم الفرصة أمامنا وقد لا تعود، الغضب يجب أن نحوّله إلى طاقة تغييرية سلمية حضارية والتغيير لا ينجح إلا بالطريقة الحضارية".

بالتوازي، اشار الجميل إلى انه "لِنُهيّئ أنفسنا للتغيير الجديد لنعيد البلد الى السكة، فالحلول الاخرى تبقينا في الحالة التي نحن فيها، ويجب ان نخلق الدولة من جديد من هنا الدعوة الى تخطي الصغائر والحساسيات الشخصية ولأن نضع أيدينا بأيدي بعضنا الآخر، فلا تتوقعوا من أحد أن ينقذنا سوى تكاتفنا"، لافتاً إلى أنه "سنبقى على تواصل ونتابع التحركات واطلب من الكتائبيين الاستعداد للمشاركة في عملية الانقاذ من الكارثة التي نحن فيها، والمطلوب ان نفكّر بعائلاتنا ونتخطى حزبيّاتنا ومناطقنا وطوائفنا لتغيير الواقع والى اللقاء في موعد قريب لنكمل المعركة المصيرية".