ركّز النائب ​نعمة افرام​، على أنّ "كلمة الأسف لم تعد تفي ونحن نواجه جوع اللبنانيّين. الجوع كافر يا سادة، فكيف تفسّرون تعثّركم في السير بخطّة الإنقاذ وإضاعة وقت ثمين لا يمكن لأحد تعويضه؟ وما هذا التخبّط العبثي الجاري على ساحة توحيد الأرقام، ومتى تباشرون بالإصلاح كأولويّة في المعالجة؟".

وأوضح في بيان، أنّ "​الحكومة​ طرحت خطّة، كان بالإمكان بسهولة إجراء بضعة تعديلات بسيطة عليها لننطلق إلى الأمام. وكان في متناول اليد الوصول إلى ثبات علمي معقول وموّحد في سعر الصرف للعملة الأجنبيّة، لا إلى جنون تصاعدي لها دون سقف أو حدود"، مشدّدًا على أنّكم "تتخبّطون بالأرقام وعلّقتم بسببها تنفيذ الإصلاحات المطلوبة. لكن، ما علاقة الاصلاحات أصلًا بالأرقام؟".

وأشار افرام إلى أنّ "النجوميّة أطاحت بعملتنا الوطنيّة، فقد كانت الخطّة الإنقاذيّة تشير إلى سعر صرف للدولار بـ3500 ليرة، وها هو سعر الصرف يقرب من الدخول إلى نادي العشرة أرقام"، مبيّنًا أنّ "بغضبٍ يسألكم الناس والعالم أجمع، مسؤولين وقادة، اليوم وبالأمس وقبل أسبوع وأشهر وسنوات، أين الإصلاحات يا سادة وماذا تنتظرون؟". وذكر أنّه "ما فيكن تكفّوا هيك"، قالها لكم رئيس وفد "​صندوق النقد الدولي​" المفاوض. لا جدّية في تنفيذ الخطّة الماليّة، ولا جدّية في الإصلاحات، ومن دون جدّية لا معنى للمفاوضات".

ولفت إلى أنّ "احترامًا لعقل هذا الشعب الّذي تركتموه والوطن يئنّ وحيدًا، لا تتمادوا أكثر في استمطار لعنة الحاضر والتاريخ. ليكن إصلاح ​قطاع الكهرباء​ اليوم، وغدًا ​الاتصالات​. وليكن يوم بعد غد للمرافق العامّة البريّة والبحريّة والجويّة، والّذي يليه وفي يوم واحد تشكيل الهيئات العليا والناظمة لإدارة ​النفايات الصلبة​ و​الطيران المدني​ والكهرباء والاتصالات وفق آليّة ​التعيينات​ القانونيّة الّتي صوّتنا عليها في ​المجلس النيابي​. ثمّ انتقلوا إلى إعادة هيكلة مؤسّسات الدولة كافّة، وبعده أسّسوا الصندوق السيادي الشفّاف والمستقّل لأصول الدولة، تدير حوكمته نخبة من المختصّين الأنقياء والأكفّاء. ولا تنسوا الحماية الاجتماعيّة الشاملة من ضمان ​الشيخوخة​ والتغطيّة الصحيّة والحقّ في المأكل الكريم وفي المسكن اللائق وفي التعليم المجاني".

كما أكّد أنّه "الوقت ما عاد لكم، والفرص استنزفت يا سادة. إذا كنتم ترون جدول أعمال مغاير أو أفضل، فاطرحوه وأعلنوه ونفّذوه، وإلاّ... إلى جانب شعبنا الثائر سنوجّه الضربة القاضية. لأنّه الجوع، والجوع كافر يا سادة".