لفت منسق اتحاد ​المؤسسات التربوية​ الخاصة في ​لبنان​ ​الأب بطرس عازار​ اثر لقائه مفتي ​الجمهورية​ ​الشيخ عبد اللطيف دريان​ على رأس وفد من الاتحاد إلى انه "تشرفنا بلقاء سماحته واستمعنا الى آرائه لمساعدتنا لكي نتخطى المرحلة التي نمر بها اليوم في القطاع التعليمي عامة أكان التعليم خاصا أم رسميا، في ​الأزمة​ اليوم تلقي بظلالها على كل القطاعات التعليمية والتربوية. وقدمنا له المذكرة التي نقدمها لجميع المرجعيات الروحية والسياسية والمدنية للفت النظر إلى ما نعانيه، وبعد أن استمعنا لتوجيهاته أستطيع أن أقول بأننا خرجنا من هذا اللقاء وقلبنا منشرح لأن سماحته يشعر معنا بالوجع الذي يعانيه الأهل والمعلمون وإدارات ​المدارس​، وسمعنا أيضا كلاما طيبا عن أهمية الحفاظ على المؤسسات التعليمية الخاصة من أجل النهوض بلبنان ومن اجل خدمة المواطنين جميعا، فالمدرسة الخاصة هي في خدمة كل مكونات الوطن، وهي في خدمة الوطن ككل وفي خدمة مستقبل الوطن".

وأضاف "المفتي كان موافقا على ما عرضناه عليه، وشجعنا لكي نمضي إلى الأمام، وقال إنه معنا في التحرك الذي نقوم به لكي نخفف من عمق الأزمة التي تقودنا لا سمح الله الى الانهيار الكامل وعلى مختلف الأصعدة ليس فقط على صعيد توقف المؤسسات التربوية عن التدريس، ولكن أيضا على صعيد أن يكون هناك حول المدن أحزمة بؤس بسبب التهجير من الأماكن الريفية، وهذا يؤدي أيضا إلى أزمات متلاحقة على الصعيد الأخلاقي والاجتماعي. نرفع من هذه الدار الكريمة كل الشكر الى جميع المهتمين بمعالجة الأزمة التربوية والتعليمية، وبخاصة ​الحكومة​، ​مجلس النواب​ بواسطة رئيسة وأعضاء ​لجنة التربية​ في ​البرلمان اللبناني​، وأيضا لمعالي ​وزير التربية​ لان هناك مبادرات تؤخذ حاليا صحيح انها قليلة لا تكفي ولكنها تسند مؤسساتنا، نشكر الجميع على الشعور بالمسؤولية اليوم من اجل حماية القطاع التربوي الخاص والرسمي لكي يستمر في بناء المجتمع وفي بناء الوطن وفي بناء ​الإنسان​".

كما استقبل المفتي دريان وفدا من ​المرابطون​ برئاسة ​العميد مصطفى حمدان​ الذي أشار بعد اللقاء إلى انه "بطبيعة الحال لم نتداول إلا بالموضوع الذي يهم الناس والمحتاجين والمساكين ببلدنا، سماحته همه اجتياز هذه الأزمة التي نمر بها اليوم بمساعدة أهلنا في كل مكان و​دار الفتوى​ لم تقصر حسب إمكانياتها المتواضعة، ونطالب المسؤولين بالسعي الى تأمين متطلبات المواطن المعيشية والاجتماعية والأمنية، وعلينا الانتباه والوعي مما نعيشه وان شاء الله نستطيع اجتياز هذه المرحلة التي نعيشها بإطعام الفقراء والمعوزين والذي أصبحنا جميعا منهم".